
لكل دولة في العالم العملة التي تتميز بها، والتي يمكن تختلف بسعرها الدولي عن عملة أي دولة أخرى، وعملة السودان مرّت بالعديد من المراحل المختلفة حتى تصل إلى العملة الموجودة في الوقت الحالي، ويمكن أن يتم التعرف على جميع تلك المراحل وما تم الوصول إليه بالأخير، ومقارنتها بالعملة العالمية (الدولار) وبعض العملات المتنوعة الأخرى.
محتوى المقال
ما هي عملة السودان
عملة السودان في الوقت الحالي هي الجنيه السوداني، وذلك بعدما كانت على مرّ السنوات عبارة عن “دينار سوداني” وتم الحصول على اسم العملة والتطور الأخير لها في عام 2006 حتى تصبح ما هي عليه الآن، ويمكن أن يتم التعرف على الكثير من المعلومات المختلفة حول الجنيه السوداني والمراحل التي مرّ بها من هبوط وارتفاع، والعملة السودانية مقارنةً بالعملات العالمية.
عملة السودان بالنسبة للعملات العالمية
يوجد الكثير من العملات العالمية التي يتم مقارنة بها العملة المحلية للمواطن في أي دولة، ولكن هناك عملة وحيدة هي التي يتم التعامل بها في جميع الدول بشكل مشترك، وهي عملة الـ (دولار)، والجنيع السوداني يساوي في الوقت الحالي 0,0017 دولار أمريكي، أي عبارة عن بعض السنتات فقط، وذلك بعد ترجع إيرادات السودان بأكثر من 80% بسبب الحروب والصراعات التي يعيشون بها، مما زاد من معدلات التضخم بشكل كبير.
مراحل الجنيه السوداني
مرّ الجنيه السوداني بالعديد من المراحل المختلفة والمتنوعة والتي يمكن التعرف عليها عبر ما يلي:
1- المرحلة الأولى “الجنيه الأول“
أو جنيه تم تداوله في السودان كان الجنيه المصري، حيث تم إصدار أحكام أواخر القرن السابع عشر عملات معدنية تم تداولها بجانب العملة المصرية، وفي يناير 1956 أصبحت السودان دولة مستقلة، كما أدى إلى الحصول على عملة مميزة خاصة بهم وهي (الجنيه السوداني) لكي تحل محل الجنيه المصري على قدم المساواة.
وتم تقسيم الجنيه المصري حينها إلى 100 قرض، وكل قرش كان مقسم إلى 40 بارة، ولكن في 1886م تم تقسيم القروض إلى مليم، وهذا الإرث توارق للجنيه السوداني، فبدأ الجنيه السوداني بعد عام 1956م بتقديم الجنيه السوداني إلى 100 قرص، والقرض الواحد إلى 10 مليمات.
2- المرحلة الثانية “الجنيه الثاني“
وذلك جاء وفقًا لاتفاقية السلام التي جاءت بين جمهورية السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان، مما يجعل هناك بنك السودان المركزي الذي قام بتقديم برنامج لإصدار عملة جديدة في أقرب وقت خلال الفترة الانتقالية التي كانوا يمرون بها.
وتم تصميم العمل حيث يعكس التنوع الثقافي في السودان حتى تم إصدار عملة جديدة بناءً على توصيات البنك المركزي في السودان، وبدأ الاعتراف بالعملات الموجودة في جنوب السودان، والتي كانت حينها الدينار الذي تم استبداله بالجنيه المصري في عام 1992م، وواحد من الدينار يساوي 10 جنيهًا سودانيًا.
وبدأ في يناير 2007 طرح الجنيه السوداني الثاني، وأصبح هو العطاء القانوني الوحيد بالدولة والذي تم استبدال الدينار بالجنيه السوداني حينها، ليصبح الجنيه السوداني يساوي مئة دينار.
3- المرحلة الثالثة “الجنيه الثالث”
وتلك النسخة من الجنيه السوداني جائت في يوليو 2011م، وذلك بعدما تم انفصال جمهورية السودان عن جنوب السودان في سبتمبر 2011م، وتوقف حينها الجنيه السوداني عن كونه مناقصة قانونية في جنوب السودان، وتم بعد ذلك تخفيض قيمة الجنيه السوداني وكان ذلك في عام 2011م، ليصبح السعر ثابت أن الدولار الأمريكي يساوي 55 جنيه سوداني، وهو الأمر الذي عمل على سد الفجوة بين أسعار الصرف التجارية وسعر الصرف في السوق السوداء، ولكن في الوقت الحالي مع الأسف انخفض بشكل كبير بسبب الحروب التي تواجهها جمهورية السودان مع جنوب السودان.
الجنيه السوداني مرّ بالعديد من المراحل المختلفة التي جعلته هامًا بالنسبة للجمهورية سواء الجمهورية نفسها أو جنوب السودان، وهو كان سبب في سد الفجوة الكبيرة بين أسعار الصرف ولكن أدى إلى تضخم كبير في البلاد، وكل ذلك اندثر وتهالك مع تواجد الثورة والمشاكل والصراعات الكبرى التي تواجهها السودان مع بعضها البعض في الوقت الحالي.