خطوات حساب زكاة المال بطريقة صحيحة

الزكاة ركن من أركان الإسلام وفريضة واجبة على كل مسلم تحقق فيه شروطها، وتُعد الزكاة من أهم العبادات المالية في الإسلام، ويتم حساب زكاة المال بطريقة صحيحة لكيلا نخرج عن الصحيح ونقع في الخطأ، في هذا المثال سوف نذكر ما يجب اتباعه في حساب كل نوع من أنواع الزكاة.

خطوات حساب زكاة المال بطريقة صحيحة

لكي تُحسَب بطريقة صحيحة، يجب التقيد بالشروط والأحكام الشرعية التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، والطريقة تكمن في الآتي:

• حساب زكاة الذهب: يكون أقل نصاب الذهب هو عشرون دينار ذهبي والذي يعادل خمسة وثمانين غرام من الذهب.
• حساب زكاة الفضة: يكون أقل نصاب للفضة 595 غرام والذي يعادل 200 درهم.
• حساب زكاة نصاب النقود: المتداولة قيمتها ما يعادل 85 جراماً من الذهب.
• زكاة الزرع والثمار : تكون واجبة في حال كان النصاب خمسة أوسق والذي يساوي ستين صاع وهو 2.40 كيلو غرام.
• حساب زكاة عروض التجارة : عن طريق بتطبيق المعادلة التالية: عروض التجارة = (عروض التجارة + النقود + الديون مرجوة السداد – الديون التي على التاجر) × نسبة الزكاة 2.5%).
• حساب زكاة الأسهم: يتم ضرب مجموع الأسهم بسعر السهم الواحد وقت وجوب الزكاة وليس وقت شراء الأسهم.
• قيمة الأسهم عند الشراء = 100 × 50 = 5000 دينار أردني.
• قيمة الأسهم السوقيّة = 100 × 500 = 50.000 دينار أردني.
• ربح الأسهم: 50.000 – 5000 = 45000 دينار أردني.
• زكاة الأرباح: 45000 ÷ 40 = 1125 دينار أردني.

ما هي شروط الزكاة في الإسلام

هناك بعض التي تجب فيها الزكاة كالتجارة والمناجم والركاز وغيرها، لكل منها أحكامها وشروطها الخاصة، ولكن ما عمّ كان الآتي:

• النصاب: وهو الحد الأدنى الذي يجب أن يبلغ المال حتى تجب فيه الزكاة.
• الحول: وهو حول كامل قمري 12 شهراً قمرياً على ملكية المال حتى تجب فيه الزكاة، فالزكاة لا تجب إلا بعد مرور حول كامل على ملكية المال.
• النية: يجب أن تكون نية إخراج الزكاة خالصة لوجه الله تعالى، وليس لرياء أو سمعة.
• المقدار: تختلف نسبة الزكاة تبعاً لنوع المال، فالزكاة على النقود والذهب والفضة 2.5%، وزكاة الزروع والثمار 10% أو 5% حسب طريقة السقي، وزكاة الأنعام تختلف بحسب نوعها.

أهمية الزكاة في الإسلام

تتجلى أهمية في الإسلام من خلال عدة أمور تنعكس على الفرد والمجتمع بدرجة كبيرة، منها ما نذكره في الفقرات الترقيمية التالية:

1- أمر الله تعالى بها

فالزكاة فريضة إلهية أمر الله تعالى بها في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة: 43]، وفي السنة النبوية الشريفة، روى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بني الإسلام على خمس: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ”.

2- تطهير للنفس من البخل والشح

إن إخراج الزكاة يُطهّر النفس من البخل والشح، وينمي فيها الإيثار والتضحية، قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: 103].

3- إعانة للفقراء والمساكين

الزكاة هي حق الفقراء والمساكين في أموال الأغنياء، حيث تساعد على سد احتياجاتهم وإعانتهم، قال تعالى: {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} [الذاريات: 19].

4- تعزيز التكافل الاجتماعي

إن الزكاة تُعزّز التكافل الاجتماعي كما أنها تقوي من أواصر المحبة والتراحم بين أفراد المجتمع المسلم، وتُساهم في القضاء على الفقر والحاجة.

5- جلب البركة والخير

إخراج الزكاة بطهارة النية والإخلاص لله تعالى يجلب البركة والخير للمال والنفس، قال تعالى: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39].

آثار الزكاة على الفرد والمجتمع

إن للزكاة آثارًا إيجابية كبيرة على الفرد والمجتمع وجميعها إيجابية من جميع الجوانب، من هذه الآثار ما نتذكره في الآتي

• على مستوى الفرد: تطهير النفس من البخل والشح وتنميتها بالسخاء والإيثار.
• جلب البركة والخير للمال والنفس.
• تنمية الشعور بالمسؤولية الاجتماعية والتكافل.
• تقوية الصلة بالله تعالى وشكر نعمة المال.
• على مستوى المجتمع: المساهمة في القضاء على الفقر وسد احتياجات الفقراء والمساكين.
• تعزيز التكافل الاجتماعي وترسيخ روح الأخوة والمحبة.
• المساهمة في تنمية الاقتصاد وتوزيع الثروة بشكل عادل.
• تعزيز الأمن والاستقرار في المجتمع.

في الختام، نؤكد على أهمية الزكاة في الإسلام وضرورة المبادرة بأدائها بطريقة صحيحة، فالزكاة ليست مجرد فريضة مالية، بل هي عبادة روحية وتكافل اجتماعي تهدف إلى تطهير النفس وتنمية المجتمع.