نظرية الذكاءات المتعددة لجاردنر وتطبيقاتها التربوية
نظرية الذكاءات المتعددة من أهم النظريات الموجودة في الحياة، حيثُ إن تلك النظرية تُساعد على جعل الإنسان يفهم الآخرين ويستطيع معرفة مهاراتهم ونشاطاتهم التي يُفضلون القيام بها والجدير بالذكر أن لكل إنسان نوع مُعين من الذكاء يختلف عن الآخرين لكن يُمكن أن يتشابه مع البعض فمن المعروف أن كل فئة تتشابه مع بعضها في الذكاء وتختلف مع البعض الآخر.
محتوى المقال
نظرية الذكاءات المتعددة
واحدة من النظريات التي قام هوارد جاردنر أستاذ في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية من وضعها في عام 1983م، وقامت تلك النظرية بإحداث ثورة كبيرة حول مفهوم الذكاء حيثُ تُساعد في التعبير عن طريقة تعامل الفرد مع مجموعة من المهام.
كان للنظرية دور كبير بالنسبة للمعلمين حيثُ تمكنوا من خلالها فهم الطلاب وقدراتهم التي يُمكن من خلالها تحديد نقاط القوة والضعف، وبالتالي فهي تُساعد على التفكير في الكثير من طرق التعليم للطلاب.
كما يتم من خلال نظرية الذكاءات المتعددة معرفة اهتمامات الطلاب والأنشطة التي يُفضلون القيام بها أو لا يُفضلون القيام بها، وليس ذلك فقط بل تقوم النظرية على تحديد مفهوم معدل الذكاء الواحد الموجود بين الجميع كما تُعارض فكرة قياس الذكاء بالأي كيو.
أنواع نظرية الذكاءات المتعددة
في سياق الحديث عن نظرية الذكاءات المتعددة، هناك ثمانية أنواع مختلفة من الذكاءات المتعددة التي يُمكن لأي شخص في الحياة اكتسابها حيثُ تُحدد فكرة الذكاء الواحد الذي يولد عند البشر بنفس المعدل، وإليكم أنواع نظرية الذكاءات المتعددة فيما يلي:
الذكاء اللغوي
هذا النوع من الذكاء يتحدث عن قدرة الفرد على فهم العديد من اللغات المتعددة، وذلك من خلال قدرته على التعامل مع اللغات المنطوقة والمكتوبة، وبالتالي فإن تلك الفترة تُساعدة على استخدام اللغة في تحقيق الأهداف المُحددة.
الذكاء المنطقي الرياضي
يُعتبر من أنواع الذكاء الذي يكتسب من خلاله الفرد القدرة في التعامل مع المعادلات، بالإضافة إلى تطوير العديد من المعادلات والبراهيم وهذا يُعبر عن قدرة الفرد على التعامل مع المشكلات بطريقة منطقية وعملية.
الذكاء الحركي
القدرة على تحريك الجسد كاملًا أو بشكل جزئي مثل اليدين أو الفم بهدف التعامل مع المشاكل المختلفة، وذلك يكون عن طريق القدرة على التحكم في الجسد وتوجيه لتنفيذ المهارات المتعددة.
الذكاء الموسيقي
يُشير هذا الذكاء إلى قدرة الفرد في المهارات الموسيقية المتنوعة مثل الأدوار وتقدير الأشكال الموسيقية بالإضافة إلى التأليف، وليس ذلك فقط بل يستطيع التعرف على النغمات الموسيقية والاجراس الموسيقية بجانب الإيقاعات المتنوعة.
الذكاء الاجتماعي
يستطيع الفرد من خلال هذا النوع من الذكاء فهم رغبات الآخرين بالإضافة إلى القدرة على العمل بشكل جماعي مع الآخرين، كما يتضمن القدرة على معرفة كيفية التعامل مع تقلبات الآخرين.
الذكاء الشخصي
قدرة الفرد في فهم النفس واستخدامها في تنظيف العديد من الجوانب المتنوعة في حياته، بالإضافة إلى تنظيم رغباته ومخاوفه وبالتالي يُمكن القول أن الشخص الذي يمتلك الذكاء الشخصي يمتلك قدرة عالية على فهم أهداف الحياة وكيفية تحقيقها لذلك يُعتبر من أنواع الذكاء التي يستطيع الفرد من خلالها تحقيق الثروة.
الذكاء الطبيعي
إمكانية التعرف على الكثير من أنواع الكائنات الحية مثل الحيوانات والنباتات، كما أن الأفراد الذين يتمتعون بهذا الذكاء يمتلكون ذكاء طبيعي مرتفع للغاية.
الذكاء المكاني
هذا النوع من الذكاء يتضمن إمكانية التعامل مع الأماكن المختلفة بمعنى أن صاحبه يمتلك قدرة عالية على تصور الأشياء بدقة ومُعالجتها، حيثُ إن الذكاء المكاني هو القدرة على التفكير في ثلاثة أبعاد متنوعة.
وفي الختام، تناولنا نظرية الذكاءات المتعددة التي يمتلكها كل إنسان على وجه الكرة الارضية فإن لكل إنسان نوع مُعين من أنواع الذكاءات التي تجعله فريدًا من نوعه في أمور مُعينة عكس الآخرين.