من هو الدائن ومن هو المدين والفرق بينهما

إن العرف المحاسبي جرى على أن لكل عملية محاسبية طرفين وهما الدائن والمدين ونظرًا لأن المسألة محاسبية ففي تلك الحالة يجب أن يتم تسوية قيمة المدين مع قيمة الدائن وتجدر الإشارة أن جميع المحاسبين يعلمون كلٍ من الدائن والمدين والفروقات الموجودة بينهما أيضًا.

من هو الدائن ومن هو المدين

للمحاسبة المالية العديد من المصطلحات ومن أشهرها هو المدين والدائن، وعلى الرغم أن جميع المحاسبين يعرفون تلك المصطلحات إلا أن هناك أسباب للحديث عنها وتتمثل في أهمية الحسابات المدينة والدائنة للمنشآت والشركات بجانب تحديد تلك الحسابات وعدم الخلط بينها.

صاحب الأعمال يهتم بشكلٍ مُستمر بمعرفة الأموال التي تدخل وتخرج من المنشأة لذلك جاء من هنا مصطلح المدين والدائن، وهذا يُساعد على دقة السجلات المتنوعة والوضع المالي الخاص بالمؤسسة، فيما يلي نوضح من هو الدائن ومن هو المدين:

من هو الدائن؟

في إطار الحديث عن من هو الدائن ومن هو المدين، سوف نتناول في تلك الفقرة الحديث عن الدائن وهو الأموال التي تخرج من الحساب وهو صاحب الدين الذي حصل على المال من المدين.

من هو المدين؟

الأموال الواردة إلى الحساب وتُعتبر ديون على المنشأة والآخر الذي يُقدم الدين يُسمى بصاحي الدين، وقد يكون المدين أفراد أو شركات أو مؤسساتٍ كبرى كما أن ذلك المالي يُعدّ بمثابة زيادة نفقات على المنشأة.

ما الفرق بين الدائن والمدين

بعد الانتهاء من توضيح من هو الدائن ومن هو المدين سوف ننتقل في تلك الفقرة للحديث عن الفرق بينهما عبر الجدول التوضيحي التالي:

الحسابات المدينة والحسابات الدائنة

نظرًا إلى الاهتمام بالدائن والمدين والفرق بينهم نتناول فيما يلي خمس أنواع من الحسابات الأساسية لأي منشأة، وتلك الحسابات هي:

• الأصول: المواد التي تمتلكها المؤسسة وذات قيمة للأراضي، والنقود، والأثاث، والمباني، وغيرها من حسابات الأصول المتنوعة والجدير بالذكر أن تتأثر بالزيادة والنقصان.
• المصروفات: تُعتبر التكاليف التي تحدث خلال العملية التجارية مثل المرتبات، والأجور وغيرها من مصروفات التشغيل الخاصة بالمنشأة وعادةً ما تأتي على أساس حساب مدين.
• الخصوم: الأموال المستحقة على المنشأة لشخص أو مؤسسة مثل الأجور المستحقة، والالتزامات المالية على المؤسسة التي تُعتبر من حسابات الخصوم.
• الإيرادات: النقود التي تتدفق إلى المنشأة بواسطة المبيعات وتأتي الإيرادات كحساب دائن وفي حالة زيادة الإيرادات تُصبح دائنة أما في حالة الانخفاض تكون مدينة.
• حقوق الملكية: تكون بمثابة الأصول التي يُطرح منها الخصوم وتُعتبر من حقوق المالكين بعد حساب صافي الأصول مثل الأرباح المحتجزة، وأسهم الخزينة، ورأس المال.

القواعد التي تحكم المدين والدائن

هناك مجموعة من القواعد التي بدورها تعمل على حكم المدين والدائن في المحاسبة المالية، وتلك القواعد تكون على النحو التالي:

• إجمالي المبالغ المدينة في المعاملات التجارية يجب مُساويًا لمجموعة المبالغ الدائنة وبالتالي يجب أن يكون الحساب غير متوازن ولا يقبل أي من دفاتر المحاسبة.
• في حالة إضافة دين إلى حساب المدين فإن مبلغ الدين يزيد في كافة الحسابات المدينة وينخفض في الحسابات الدائنة.
• عند زيادة القيمة في الحسابات الدائمة يُصبح الحساب دائن أما عند تخفيضها فتصبح مدينة.

وهنا ينتهي توضيح الإجابة على سؤال من هو الدائن ومن هو المدين والفرق بينهما التي تُعتبر من الأساسيات التي لا غنى عنها في المحاسبة المالية لذلك أصبح من الصعب وجود محاسب مالي لا يعرف الفرق بينهما.