أسعار الذهب في مهب الريح بعد أنباء فرض رسوم على السبائك

يعتزم البيت الأبيض إصدار أمر تنفيذي يهدف إلى توضيح موقف الولايات المتحدة من الرسوم الجمركية المفروضة على سبائك الذهب، وذلك بعد أن أثار قرار فرض هذه الرسوم حالة من الارتباك في سوق السبائك العالمية.

وكشفت وكالة “بلومبيرغ” عن مصادر مطلعة تشير إلى أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب اقترحت إصدار توضيح ينص على عدم خضوع واردات سبائك الذهب للرسوم الجمركية، بعد أن تفاجأ التجار بقرار الحكومة الأمريكية الذي يفرض الرسوم على هذا المعدن الثمين.

وفي سياق متصل، أشار بنك غولدمان ساكس في مذكرة بحثية إلى أنه لا يزال يتوقع عدم فرض رسوم جمركية على الذهب، حيث لم تظهر أي مؤشرات على تطبيقها فعليًا منذ دخول الرسوم المضادة البالغة 10% حيز التنفيذ في أبريل الماضي. وأبقى البنك على توقعاته لأسعار الذهب في المعاملات الفورية بلندن عند 3700 دولار للأوقية بحلول نهاية 2025، و4000 دولار بحلول منتصف 2026.

وقد شهدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب ارتفاعًا غير مسبوق في آخر جلسة لها، بعد نشر قرار على موقع الجمارك وحماية الحدود الأمريكية يشير إلى إمكانية فرض رسوم استيراد خاصة بكل بلد على سبائك الذهب الأكثر تداولاً. ويُعتبر هذا القرار خطوة قد تؤثر سلبًا على سلاسل الإمداد العالمية للمعدن.

ومع ذلك، قلصت العقود الآجلة للذهب مكاسبها بعد تصريح مسؤول بأن البيت الأبيض يعتزم إصدار أمر تنفيذي قريبًا لتصحيح المعلومات الخاطئة حول الرسوم الجمركية على سبائك الذهب.

من جانبها، ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن هيئة الجمارك وحماية الحدود قد صنفت السبائك بوزن كيلوغرام واحد أو 100 أوقية برمز جمركي يخضع للرسوم، وهو ما يتعارض مع توقعات القطاع بإعفاء هذه السبائك من الرسوم الجمركية التبادلية التي فرضها الرئيس، بما في ذلك الرسوم بنسبة 39% على السلع المستوردة من سويسرا، التي تُعد مصدرًا رئيسيًا للمعدن النفيس.

تجدر الإشارة إلى أن العقود الآجلة للذهب قد سجلت مستويات قياسية مرتفعة خلال آخر تعاملاتها، مما يعكس ردود الفعل القوية من السوق تجاه القرارات الحكومية.