ألمانيا تسجل تراجعًا بنسبة 16% في عدد المسافرين جواً مقارنة بمستويات ما قبل كورونا

سجل عدد المسافرين في المطارات الألمانية زيادة ملحوظة بلغت 2.8% خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث بلغ إجمالي المسافرين 99.4 مليون شخص. ومع ذلك، لا يزال قطاع الطيران التجاري في ألمانيا يواجه تحديات كبيرة، وفقاً لما أعلنه الاتحاد الألماني للطيران.

وعلى الرغم من هذه الزيادة، يبقى العدد أقل بنسبة تقارب 16% مقارنة بمستويات ما قبل جائحة كورونا في عام 2019. كما شهدت الفترة ذاتها من العام الماضي زيادة بنسبة 10% في عدد المسافرين.

وفي هذا السياق، أشار ينس بيشوف، رئيس الاتحاد والرئيس التنفيذي لشركة «يورو وينغز»، إلى أن ألمانيا تعاني من تأخر واضح مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع الضرائب والرسوم. وأكد أن “العواقب واضحة في معظم المطارات الألمانية، حيث تقوم شركات الطيران بسحب طائراتها من الخدمة وتحويلها إلى دول أوروبية أخرى تتمتع بتكاليف أكثر تنافسية”.

وحسب بيانات الاتحاد، فقد قامت شركات الطيران منخفضة التكلفة، مثل «رايان إير» و«إيزي جيت»، بنقل نحو ثلث الطائرات التي كانت متمركزة في ألمانيا إلى خارج البلاد منذ عام 2019. ومن أصل 190 طائرة، لم يتبقَ في أسطولها في ألمانيا سوى 130 طائرة.

وأشار الاتحاد إلى أن هذا الوضع لا يؤثر فقط على الربط الدولي لألمانيا، بل يتسبب أيضاً في خسائر اقتصادية تقدر بالمليارات. حيث أوضح الاتحاد أن كل طائرة تعمل على رحلات متوسطة المدى تدعم حوالي 170 وظيفة وتساهم بنحو 70 مليون يورو في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وفي إطار السعي لتحقيق نموذج أوروبي ناجح، دعا بيشوف إلى ضرورة خفض الرسوم الحكومية، التي تبلغ حوالي 35 يورو لكل راكب، إلى النصف. كما أضاف أن خطة الحكومة الألمانية لخفض ضريبة الطيران في عام 2026، التي تم التخلي عنها، كانت ستشكل إشارة مهمة لشركات الطيران.