البنك الدولي يدرج الجزائر في الشريحة العليا للبلدان متوسطة الدخل ويعزز آفاقها الاقتصادية

أعلنت مجموعة البنك الدولي عن تصنيف الجزائر ضمن الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل، وذلك للعام الثاني على التوالي، وفقاً لتحديثها السنوي حول تصنيفات اقتصادات الدول الأعضاء.

وتحتل الجزائر مكانة بارزة بين 10 دول أفريقية في هذه الشريحة، إلى جانب دول مثل جنوب أفريقيا والغابون. كما تم تصنيفها مع دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مثل إيران وليبيا والعراق، بالإضافة إلى أفغانستان وباكستان.

وكان البنك الدولي قد قام برفع تصنيف الجزائر من الشريحة الدنيا إلى الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل في العام الماضي، وذلك بعد مراجعة شاملة للبيانات الاقتصادية. وأوضحت وزارة المالية الجزائرية أن هذا التغيير جاء نتيجة لتحديث إحصاءات الحسابات الوطنية التي أعدها الديوان الوطني للإحصاءات، بهدف التوافق مع المعايير الدولية المعتمدة.

وأشارت الوزارة إلى أن عملية إعادة التصنيف أخذت في الاعتبار إعادة تقييم الدخل الوطني الخام، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل نتائج النمو وزيادة الاستثمارات العامة وتعزيز القطاعات الاقتصادية المنتجة.

وفي سياق متصل، أظهر التصنيف لهذا العام أن نسبة البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المصنفة ضمن فئة الدخل المرتفع قد بلغت 35%.

يقسم التصنيف السنوي لمجموعة البنك الدولي اقتصادات العالم إلى أربع فئات: منخفضة الدخل، متوسطة الدخل الأدنى، متوسطة الدخل العليا، وعالية الدخل. ويعتمد هذا التصنيف على تطور نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي خلال العام السابق، مع الأخذ في الاعتبار مؤشرات مثل النمو الاقتصادي والتضخم وسعر الصرف والنمو الديموغرافي.

ويعرف البنك الدولي الاقتصادات منخفضة الدخل بأنها تلك التي لا يتجاوز فيها نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي 1135 دولاراً في عام 2024. أما الاقتصادات متوسطة الدخل الدنيا، فهي التي يتراوح فيها هذا المؤشر بين 1136 و4495 دولاراً، بينما تمتد فئة متوسطة الدخل العليا من 4496 إلى 13.9 ألف دولار. أما الاقتصادات التي يتجاوز فيها نصيب الفرد هذا السقف، فتندرج ضمن فئة الدخل المرتفع.