الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة للمرة الخامسة في خطوة مفاجئة للأسواق المالية

قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في اجتماعه الذي عُقد يوم الأربعاء 30 يوليو، الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي، حيث استقر النطاق عند 4.25% إلى 4.5%. جاء هذا القرار متماشياً مع التوقعات السائدة في الأسواق.

وفي بيان رسمي، أشار البنك إلى أن حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية لا تزال مرتفعة، مع استمرار انخفاض معدل البطالة وقوة ظروف سوق العمل. كما أكد الفيدرالي أن المؤشرات الأخيرة تدل على تباطؤ نمو النشاط الاقتصادي خلال النصف الأول من عام 2025، في الوقت الذي لا يزال فيه التضخم مرتفعًا نسبيًا.

صوتت لجنة السوق المفتوحة الفدرالية، المسؤولة عن تحديد معدل الفائدة على القروض لليلة واحدة، بأغلبية 9 أصوات مقابل صوتين للإبقاء على المعدل كما هو. وقد عارض المحافظان ميشيل بومان وكريستوفر والر هذا القرار، حيث دعيا إلى بدء تخفيف السياسة النقدية، معتبرين أن التضخم تحت السيطرة وأن سوق العمل قد يشهد ضعفًا قريبًا.

توقعت الأسواق تثبيت سعر الفائدة الأمريكية للمرة الرابعة على التوالي، وهو المستوى الذي تم الاستقرار عليه منذ ديسمبر الماضي.

ترامب ينتقد قرار الفيدرالي

في سياق متصل، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار الاحتياطي الفيدرالي، مشيرًا إلى أن إبقاء الفائدة مرتفعة سيؤثر سلبًا على المواطنين. ودعا ترامب، عبر منصة “تروث سوشيال”، إلى ضرورة خفض أسعار الفائدة بشكل عاجل، مستنداً إلى بيانات أظهرت انتعاش النمو الاقتصادي الأمريكي في الربع الثاني، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي 3%، وهو ما يفوق التوقعات.

وقال ترامب: “يجب الآن خفض سعر الفائدة. لا تضخم! دعوا الناس يشترون منازلهم ويسددون ثمنها!”، في إشارة إلى أهمية تيسير الأوضاع المالية للمواطنين.