هدنة تجارية جديدة بين أمريكا والصين قد تمتد لـ 90 يوماً

تواصلت اليوم في ستوكهولم المفاوضات بين المسؤولين الصينيين والأمريكيين لليوم الثاني، حيث تهدف هذه الجولة إلى تمديد الهدنة التجارية التي تم التوصل إليها خلال المحادثات في جنيف في مايو الماضي. تأتي هذه المفاوضات في إطار الجهود المبذولة لتفادي عودة الرسوم الجمركية المرتفعة التي قد تؤثر سلباً على سلاسل الإمداد العالمية.

استمرت المحادثات لأكثر من خمس ساعات، حيث أعربت بكين عن أملها في أن تتمكن الجانبان من إجراء محادثات قائمة على “الاحترام المتبادل والمعاملة بالمثل”. وفي هذا السياق، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غوه جياكون، بأن الصين تأمل في تعزيز التوافق من خلال الحوار والتواصل، مما يسهم في تقليل سوء الفهم وتعزيز التعاون وتطوير العلاقات الصينية الأمريكية بشكل مستقر ومستدام.

تهدف المفاوضات الحالية إلى تمديد الهدنة التي استمرت 90 يوماً، والتي أسفرت عن خفض الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية والصينية من 125% و145% إلى 10% و30% على التوالي. وتأتي هذه الخطوة بعد فترة من التوترات التجارية، حيث كانت الرسوم الجديدة تُضاف إلى تلك المفروضة على عدد من المنتجات قبل عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.

تجري هذه المحادثات، التي تشمل وزير الخزانة الأمريكي ونائب رئيس الوزراء الصيني، قبل انتهاء المهلة المحددة في 12 أغسطس للتوصل إلى اتفاق دائم. وأكدت واشنطن أن التركيز الحالي ينصب على تنفيذ الاتفاقات السابقة وضمان تدفق المعادن الحيوية، مع توقعات بتمديد الهدنة لمدة 90 يوماً إضافية.

هذا التقارب المحتمل قد يمهد الطريق لعقد لقاء مرتقب بين الرئيسين ترمب وشي جينبينغ في وقت لاحق من هذا العام. من جانبه، أشار وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك إلى أن تمديد الهدنة التجارية مع الصين لمدة 90 يوماً يعد احتمالاً مرجحاً، موضحاً أن القرار النهائي سيعود للرئيس ترمب.