ولي العهد يدعم سورية نحو البناء والازدهار وفق تأكيدات الفالح

في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وسورية، قام وفد سعودي مكون من 150 شخصاً من القطاعين العام والخاص، برئاسة وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، بزيارة إلى دمشق اليوم (الأربعاء). تأتي هذه الزيارة بناءً على توجيهات ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.

وأكد الوزير الفالح أن ولي العهد يولي اهتماماً كبيراً بدعم سورية في مساعيها نحو البناء والازدهار، مشيراً إلى أن البيئة الاستثمارية في سورية تُعد جاذبة بفضل ما تمتلكه من ثروات بشرية وموارد طبيعية وموقع استراتيجي متميز.

يتضمن الوفد السعودي 40 قيادياً حكومياً، حيث تسعى الحكومة السورية إلى الاعتماد على القطاع الخاص في جهود إعادة الإعمار. ومن المتوقع أن تسفر الزيارة عن توقيع صفقات تصل قيمتها إلى 15 مليار ريال سعودي (ما يعادل 4 مليارات دولار)، والتي يُتوقع أن تشمل معظمها مذكرات تفاهم ومشاريع مشتركة.

كما أعلنت وزارة الاستثمار السعودية عن تنظيم منتدى استثماري سعودي سوري في دمشق، بمشاركة ممثلين من القطاعين العام والخاص، حيث ستعمل الوزارة مع الجهات المعنية في سورية لتذليل العقبات التي تعترض الاستثمار في البلاد، التي عانت من آثار سنوات الحرب الأهلية.

وفي سياق الزيارة، تم افتتاح مصنع للأسمنت الأبيض في ريف دمشق، باستثمار بلغ 20 مليون دولار، مما يوفر 130 فرصة عمل مباشرة وأكثر من 1000 فرصة عمل غير مباشرة في القطاعات اللوجستية المرتبطة.

كان في استقبال الوفد كل من وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار، ووزير الطاقة المهندس محمد البشير، ووزير الاتصالات والتقنية عبدالسلام هيكل، بالإضافة إلى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سورية فيصل المجفل وأعضاء السفارة، وعدد من المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص.

تعكس هذه الزيارة حرص المملكة على دعم الاقتصاد السوري وتعزيز الروابط الاقتصادية، استناداً إلى العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع بين الحكومتين والشعبين الشقيقين.