الزورق ذاتي الحوثي القيادة الذي ضرب “توتور” في البحر الأحمر يصعب اعتراضه

يُمكننا مُلاحظة تعرض العديد من السفن والناقلات التُجارية إلى الغرق في الآونة الأخيرة، نتيجة لهجمات الحوثيين واستيلائهم على البحر الأحمر بشكل كامل، على الرغم من المُحاولات المُستمرة لردعهم والقضاء عليهم ألا أنهم يزدادوا قوة مع مرور الوقت، ويستخدمون أساليب متطورة وحديثه في هجماتهم، حيثُ تابعنا خلال اليومين السابقين غرق السفينة توتور نتيجة لتلك الهجمات.
محتوى المقال
الزورق ذاتي الحوثي القيادة الذي ضرب “توتور” في البحر الأحمر يصعب اعتراضه
تعرضت ناقلة فحم كبيرة تُدعى “توتور” كانت تعبر في البحر الأحمر عبر باب المندب إلى الغرق بواسطة زورق ذاتي التوجيه، كما أثبتت التحريات أن هذا الزورق تابع لجماعة الحوثيين الذين يقومون بعمليات سطو على الغالبية العُظمى من السُفن التُجارية في البحر الأحمر منذ النصف الثاني من عام 2023.
كما أعلنت البحرية البريطانية مساء يوم الثلاثاء الماضي، أن الأشياء الوحيدة التي تم رصدها في موقع الناقلة كانت بعض من الحُطام بالإضافة إلى بقعة كبيرة من النفط، كما أن جميع أجزاء الناقلة كانت مغمورة بالمياه بشكل كامل بالإضافة إلى موت أحد الأفراد وإصابة آخرين.
الجدير بالذكر أن هذه الهجمة أدت إلى ارتفع أسعار تغطية عبور السُفن التُجارية من البحر الأحمر إلى 0.6% مما يوضح أن الناقلة التُجارية التي تبلغ قيمتها حوالي 50 مليون دولار سيتم فرض فريضة تغطية عبور بحوالي 300 ألف دولار مُقابل عبور يوم واحد فقط، الجدير بالذكر أن هذا المُعدل أقل بكثير من معدلات الشحن في وقت سابق من العام الماضي، خاصًة أن هذا العام شهد الكثير من الهجمات المُكثفة من قِبل الحوثيين.
أعلنت إحدى الصحف البريطانية أن السفينة كانت جديدة تمامًا حيثُ تم بناؤها في عام 2022، كما أنها كانت قادرة على حمل حوالي 1000 طن من الفحم تصل قيمته إلى 37.5 مليون دولار أمريكي، كما أوضحت شركة “كلاركسون” التي تُعد من أكبر شركات سمسرة السفن في العالم، أن الحوثيين تمكنوا من إغراق سفينة “روبيمار” التي تُعد من أكبر وأقدم الناقلات البحرية في العالم حيثُ تم بناؤها عام 1997.

الفشل في القضاء على الحوثيين
تعرضت جماعة الحوثيين منذ بدأ هجماتها في البحر الأحمر حتى وقتنا هذا، إلى العديد من الهجمات من قِبل الولايات المُتحدة الأمريكية ودولة بريطانيا بالإضافة إلى إسرائيل، لكن على الرغم من القوة العسكرية لتلك الدول ألا أنهم لم يتمكنوا من القضاء عليهم بشكل كامل، بل أن هذه الهجمات أدت إلى أن تصبح السفن التجارية التابعة لبريطانيا وأمريكا وإسرائيل هم أهداف الجماعة بشكل شخصي، وتمكنت جماعة الحوثيين من الاستيلاء على أكبر قدر من السفن التجارية الأمريكية والبريطانية بالإضافة إلى السفن الإسرائيلية خلال فترة زمنية قصيرة.
قال أحد المُحللين في شركة ريسك إنتليجنس “ديرك سيبيلز”، أن استخدام جماعة الحوثيين لأسلوب الضربة بدون طيار، يدل على أن يشهدون تقدم عسكري ملحوظ في الآونة الأخيرة، ومن المتوقع أنهم سيقومون بشن العديد من الهجمات على أكبر قدر من الناقلات البحرية التُجارية المارة عبر البحر الأحمر، حيثُ تُشير الإحصائيات أن هذه الجماعة تمكنت من السيطرة على ما يقرب من 80% من البحر الأحمر بأكمله.
كما أضاف أن السفن الصينية هي الأقل عرضة للهجوم حتى وقتنا هذا، حيثُ أن جماعة الحوثيين يضربون الدول المُشاركة في العدوان على غزة، حيثُ يُمكننا مُلاحظة أن الأسبوع الماضي شهد على استيلاء أكبر عدد من السفن الإسرائيلية، كما انبتت الإحصائيات أنه تم مرور ما يقرب من 9% من السفن التجارية عبر باب المندب مع انتهاء عام 2023، لكن من المتوقع أن تنخفض هذه النسبة في عام 2024.

إلى هُنا، نكون قد توصلنا إلى نهاية مقالنا هذا، حيثُ تعرفنا على كافة المعلومات التي أدت إلى غرق الناقلة البحرية “توتور”، حيثُ أعلنت جماعة الحوثيين أنهم المسؤولين عن تلك العملية التي أسفرت عن غرق السفينة بالكامل ووقوع وفيات وإصابات خطيرة.
التعليقات