الاستثمارات الصينية والهندية مثلت 45% من إجمالي التعاقدات في الفترة الأخيرة

قام وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستقبال وفد بنك التنمية الجديد NDB برئاسة السيدة ديلما روسيف، رئيسة البنك ورئيسة دولة البرازيل السابقة؛ وذلك للتعرف على المنطقة الاقتصادية ومناقشة سبل التعاون الممكنة مع البنك في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي.

الاستثمارات الصينية والهندية مثلت 45% من إجمالي التعاقدات في الفترة الأخيرة

تأتي زيارة وفد بنك التنمية الجديد NDB في سياق انعقاد الملتقى الأول لبنك التنمية الجديد NDB، الذي يُعقد احتفالاً بانضمام مصر إلى البنك في مارس 2023، تحت عنوان “استكشاف آفاق جديدة”.

أثناء الزيارة، أشار وليد جمال الدين إلى الشراكات القائمة لدى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع دول مجموعة بريكس، حيث أبرز خاصة الشراكة مع الاستثمارات الصينية والهندية التي تمثلت بنسبة 45% من إجمالي تعاقدات المنطقة في الفترة الأخيرة،  ومنطقة “تيدا – مصر” الصناعية، التي تعد نتاجاً للتعاون الاقتصادي بين مصر والصين، حيث تضم 160 شركة بإجمالي استثمارات تبلغ 2 مليار دولار أمريكي.

بالإضافة إلى ذلك، يشهد التعاون المتزايد مع الصين في مجال تشغيل الموانئ، من خلال تحالف الشركات العالمية في مجال الشحن مثل: هاتشسون وCOSCO وCMA، وتوقيع مشروعات جديدة في منطقة القنطرة غرب الصناعية الواعدة.

تطلعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في ظل التعاون الدولي

إلى جانب ذلك، هناك فرص تعاون متاحة مع عدد من دول المجموعة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، خاصة في المجالات الصناعية وصناعة الوقود الأخضر، ويتأكد أن المستقبل يحمل المزيد من الفرص للتعاون بين المنطقة الاقتصادية ومجتمعات الأعمال بدول المجموعة، بناءً على النجاحات السابقة.

قدم وليد جمال الدين إمكانيات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي تشمل 4 مناطق صناعية و6 موانئ بحرية على البحر المتوسط والبحر الأحمر، كما تم استعراض رؤية الدولة المصرية في تعظيم الاستفادة من إمكانيات المنطقة عن طريق تجهيزها ببنية تحتية بمواصفات عالمية.

وتم التركيز أيضًا على استراتيجية التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية واللوجستية، والتي ساهمت في دعم سلاسل الإمداد وحركة التجارة والصناعة، وبالتالي جعلت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مركزًا لصناعات الوقود.

التعاون الدولي والجهود التنموية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

تحدث وليد جمال الدين عن الموقع الاستراتيجي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وجاهزية الموانئ البحرية التي تمكنت من تقديم خدمات تموين السفن بالوقود الأحفوري والوقود الأخضر.

كما ناقش أيضًا القطاعات الصناعية المستهدفة، مثل صناعات الأغذية والأدوية وصناعات السيارات، وأوضح مدى تنوع الحوافز داخل المنطقة الاقتصادية من خلال الحوافز المالية المباشرة وغير المباشرة، والإعفاءات الخاصة بالسلع التي يتم تصديرها.

من جانبها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تمثل نتاجًا للجهود التي قامت بها الدولة المصرية على مدار السنوات العشر الماضية، لتطوير البنية التحتية المستدامة، واستغلال موقعها الاستراتيجي للربط بين قارتي آسيا وأفريقيا، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتوطين الصناعة، وتشجيع عمليات التصدير من المنطقة باعتبارها مركزًا لوجيستيًّا عالميًّا لمختلف دول العالم.

تعزيز الشراكات التنموية في منطقة قناة السويس

تقوم وزارة التعاون الدولي بجهود مستمرة لتعزيز العلاقات المشتركة مع شركاء التنمية، وذلك من خلال توضيح جهود الدولة المصرية وإطلاع المؤسسات الدولية والشركاء الثنائيين على التطورات المتلاحقة في بناء بيئة استثمارية محفّزة وتعزيز مجتمع الأعمال، وتطوير منطقة قناة السويس.

وتشير إلى وجود فرص كبيرة للشراكة بين بنك التنمية الجديد ومجتمع الأعمال والجهات الوطنية في مصر، في إطار جهوده لتعزيز التعاون بين دول الجنوب وتعزيز جهود التنمية في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى العديد من الشراكات الأخرى التي يتم تنفيذها مع شركاء التنمية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما في ذلك برنامج رقمنة خدمات المستثمرين بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، والذي يعمل على تطوير خدمات المستثمرين بالرقمنة. وأبرزت المنحة الصينية لإنشاء مركز التدريب المهني بالمنطقة، الذي يهدف إلى تطوير مهارات العمالة وتأهيلهم لسوق العمل في مجالات متنوعة مثل صناعات الطاقة والسيارات والإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات.

وفي إطار الزيارة، قام الوفد بتفقد أعمال التطوير بميناء السخنة، وزار المطور الصناعي الصيني “تيدا- مصر”، الذي يعتبر شريكًا مهمًا للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس منذ أكثر من 15 عامًا.

في الختام نكون عرضنا لكم كافة التفاصيل المتعلقة بخبر رئيس «اقتصادية القناة»: الاستثمارات الصينية والهندية مثلت 45% من إجمالي التعاقدات في الفترة الأخيرة.