تعتبر صناعة التخريد وإبرام الشراكات وتطوير الترسانات من أجل احياء صناعة السفن

تعتبر صناعة التخريد وإبرام الشراكات وتطوير الترسانات من الجوانب الحيوية في تعزيز وتطوير أسطول السفن الوطني، إذ تمثل هذه الجهود الخطوات الرئيسية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز القدرة التنافسية في القطاع البحري، وسوف نتعرف على كافة التفاصيل الخاصة بهذا الموضوع خلال السطور التالية.
محتوى المقال
توطين صناعة «التخريد» و«إبرام شراكات» و«تطوير الترسانات».. روشتة إحياء أسطول السفن الوطني

تزايدت مؤخرًا الدعوات لدعم صناعة إعادة التدوير والاستفادة من المواد المعاد تدويرها، خاصة الحديد الصلب، في بناء سفن جديدة، وذلك نظرًا لجهود وزارة النقل لمضاعفة حجم الأسطول البحري، حيث تهدف الوزارة لزيادة عدد الناقلات البحرية إلى 31 سفينة بحلول عام 2030، لنقل 20 مليون طن من البضائع سنويًا، وهي الكمية التي تحتاجها السوق المحلية.
لقد عقدت الوزارة مؤخرًا اتفاقية عبر شركة الملاحة الوطنية، مع ترسانة هانتونج الصينية، لإضافة سفينتين جديدتين من أحدث ناقلات الصب الجاف النظيف، كما قامت “الملاحة الوطنية” خلال الأشهر الأخيرة بإدخال سفينة بحمولة 82 ألف طن ليصل إجمالي أسطولها البحري إلى 13 سفينة.
كما تم استطلاع آراء السوق الملاحية البحرية لتقييم خطوات وزارة النقل المتبعة لدعم الأسطول الوطني، والتي تركزت في التعاقد على شراء سفن جديدة لشركات القطاع العام، وكذلك الإجراءات المطلوبة لتشجيع القطاع الخاص على تشغيل وإدارة السفن، وفي نفس الوقت تعميم صناعة تدوير وتخريد الناقلات البحرية.
وتقدمت النائبة راجية الفقي بمجلس الشيوخ إلى لجنة الإسكان والنقل بضرورة تطوير صناعة تخريد السفن المستهلكة وإنشاء مركز إقليمي، لافتة إلى أن 90% من حجم التجارة العالمية ينقل بحرًا، مما يصاحبه خدمات لوجستية مختلفة تخلق قيمة مضافة للمنتجات النهائية.
تحويل السفن المستهلكة إلى ثروة معاد تدويرها
على جانب آخر، تواجهنا مشكلة كبيرة تتمثل في السفن المستهلكة، حيث يبلغ عددها حوالي 700 سفينة سنويًا، وتتعرض هذه السفن لحوادث تجعلها غير صالحة للاستخدام أو تتجاوز عمرها التشغيلي المحدد، مما يؤثر سلبًا على البيئة؛ لذلك، اتجهت الدول نحو تفكيك هذه السفن وإعادة تدويرها وفقًا لاتفاقيات دولية.
ويُضاف إلى ذلك، أن هذه الصناعة توفر خام الحديد الصلب، الذي يُعتبر أساس صناعة وبناء السفن الجديدة، إلى جانب مكونات أخرى، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الصناعة لا تتطلب تقنيات عالية التكنولوجيا، بل هي صناعة كثيفة العمالة.
التعليقات