بنك التنمية يعلن أن المشروعات الحالة تظهر قدرة في التنمية المستدامة

Mariam

صرحت ديلما روسيف رئيسة بنك التنمية الجديد، إن البنك يركز على تخطيط أولوياته وأهدافه التنموية في الدول الأعضاء، بما يتلاءم مع استراتيجية البنك التي ترتكز على تعاون الدول الناشئة، ومساعدة الدول الساعية إلى تحقيق تعاون “جنوب – جنوب”، موضحة ما تشهده الدول النامية من معدلات مرتفعة من إسهاماتها في منظومة الاقتصاد الدولي، وبالتحديد خلال السنوات الأخيرة.

بنك التنمية يعلن أن المشروعات الحالة تظهر قدرة في التنمية المستدامة

خلال كلمتها الافتتاحية للملتقى الأول لبنك التنمية الجديد في مصر، المنعقد تحت عنوان “استكشاف آفاق جديدة”، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي أشادت رئيس بنك التنمية الجديد، بجهود مصر المبذولة على ضوء التعاون “جنوب – جنوب”.

وذلك بأن خططت الدولة لاستراتيجية متكاملة ضمن رؤية “مصر 2030” تعتمد على الفهم العميق لأهداف التنمية المستدامة، مؤكدة على أن الملتقى الحالي يدعم الاستفادة من تجربة مصر الشاملة في دعم الاقتصاد المحلي والتعرض للتجربة الرائدة في مصر وتحديدًا ما هو متعلق بمشروعات التنمية المستدامة، وذلك بالتعاون مع العديد من الدول الأعضاء في بنك التنمية الجديد.

رئيسة بنك التنمية: زرنا عددا كبيرا من المشروعات التي تُظهر قدرة مصر في التنمية المستدامة
رئيسة بنك التنمية: زرنا عددا كبيرا من المشروعات التي تُظهر قدرة مصر في التنمية المستدامة

عوامل ريادة مصر

إلى جانب ما سبق فقد تم التأكيد على على أن مصر تمتلك تجربة رائدة فيما يختص بمشروعاتها القومية لدعم اقتصادها المحلي، وذلك بعدد من الخطوات الهائلة كالتالي:

  • ارسال بعثة من البنك لتقوم بزيارات متعددة لمشروعات قومية كبرى.
  • توضيح قدرة مصر على صياغة وتدشين مشروعات استراتيجية متلائمة مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية البنك الجديد، ومن أبرز أمثلتها: العاصمة الإدارية الجديدة التي انطلقت وفق أحدث المعايير التكنولوجية العالمية.
  • تدشين واطلاق عدد ضخم من المشروعات مثل توسعات قناة السويس الجديدة، والمنطقة الاقتصادية بقناة السويس.
  • مشروعات الطاقة والبنية التحتية الرقمية الذي سيقوم بنقل مصر نقلة نوعية في طبيعة اقتصادها المحلي، وهو ما يصنع من مصر نموذج نجاح يمكن لبقية الدول الأعضاء الاستفادة منها.

مصر وبنك التنمية الجديد

وأوضحت أن انضمام مصر لبنك التنمية الجديد يأتي داعمًا لتوجهات البنك التي تركز على تعاون الدول النامية بما يسمح بتحقيق معدلات نمو كبيرة وهائلة للدول، مشددة على التزام البنك بدعم مصر بكل الطرق سواء بالتمويلات أو الدعم الفني ، مع التوسع في دعم الأعضاء الجدد وعلى رأسهم مصر وبنجلاديش.

أهداف بنك التنمية

أكدت روسيف على أن أحد أهم أهداف البنك ومجموعة البريكس بشكل عام هو تقليل تكلفة التمويل المتاح للدول النامية‘ إذ تبلغ تكلفة الحصول على الفرص المناسبة في بعض الدول الأفريقية لأربعة أو ثمانية أضعاف تكلفة التمويل الموجه للدول المتقدمة مثل ألمانيا.

السبب وراء إنشاء بنك التنمية

لفتت المتحدثة الأنظار من خلال تصريحاتها عن واحد من أهم أسباب إنشاء بنك التنمية الجديد في 2014، والذي كان محاولة التوصل إلى بدائل لتمويل الدول النامية، والحد من معدلات التفرقة بين دول الشمال والجنوب من حيث إمكانية الوصول للتمويل، موضحة أن العالم منذ الحرب العالمية الثانية يسير وفق منظومة مالية ترتكز على الدول المتطورة وتتسبب في زيادة الفجوة التمويلية بين الشمال والجنوب.

تشكيل المستقبل

أكدت روسيف على أن الدول النامية تمتلك حاليا واحدة من أكبر الفرص للتطور والتقدم للأمام وذلك بالاعتماد على كفاءاتها البشرية والتطور التكنولوجي الذي قد يمكنها من المشاركة في صياغة شكل جديد للاقتصاد العالمي، ويمنحها مزيج من الفرص لمواجهة الفقر وتأثير التغيرات المناخية، إلى جانب ضرورة التعاون فيما بينها.

خلال تصريحاتها مؤخرًا أكدت روسيف على أن الدول النامية تعتبر بمثابة المحرك الأساسي للاقتصاد في الظروف الراهنة، وذلك نظرًا لارتفاع نسبة مساهمتها في حركة التجارة العالمية من ٣٧% في ٢٠١٦ إلى ٤١% في عام ٢٠٢٢، في ظل انخفاض مساهمة الدول المتقدمة من ٦٢% إلى ٥٨% خلال ذات الفترة.