“قناة السويس” تعلن مد فترة تخفيضات الرسوم لنهاية 2024

لا شك أن قناة السويس من أهم مصادر الدخل القومي لجمهورية مصر العربية، كما أن الاقتصاد المصري يعتمد عليها بشكل كبير، لذا تحرص الدولة على اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي من شأنها المُحافظة على العُملاء، خاصًة بعد سيطرة جماعة الحوثيين على البحر الأحمر، مما ساهم في قلة عبور السفن التُجارية عبر قناة السويس.

“قناة السويس” تعلن مد فترة تخفيضات الرسوم لنهاية 2024

أعلنت الهيئة العامة لقناة السويس مع نهاية الأسبوع الماضي، بَدْء العمل بعدد من القرارات التي اتخذتها بشأن تخفيض الرسوم على مجموعة من السفن والحاويات المارة عبر قناة السويس، كما وضحت الهيئة أن رسوم التخفيض تتراوح ما بين 15 إلى 75%، ويستمر هذا التخفيض حتى نهاية عام 2024 الجاري، الجدير بالذكر أن هذا القرار يأتي لمحاولة الاحتفاظ بالعملاء قدر المُستطاع، خاصًة أنه لا توجد أي مُبادرات تم طلاقها مؤخرًا لحل مُشكلة البحر الأحمر.

كما أوضحت هيئة قناة السويس منح تخفيض بقيمة 50% على اليخوت المارة عبر قناة السويس التي لا تتعدى 300 طن، في ظل حرص الدولة على دعم معرض مصر الدولي لليخوت الذي يُقام في منطقة العلمين بالساحل الشمالي في دورته السادسة.

علاوة على ذلك، حرص الفريق “أسامة ربيع” رئيس هيئة قناة السويس، على التأكيد أن قناة السويس ستظل الطريق الأمثل للرحلات المتجهة إلى قارة أوروبا وآسيا، مُشير أن الرحلة تستغرق اسبوعين كحد ِأقصى، أما في حالة استخدام طريق رأس الرجاء الصالح ستزيد هذه الفترة بالإضافة إلى زيادة عوامل الخطورة نتيجة لسوء الأحوال الجوية في هذه المنطقة طوال العام.

تراجع حركة العبور بقناة السويس

شهدت قناة السويس منذ النصف الثاني من عام 2023 تراجع ملحوظ في الإيرادات، نظرًا لاتجاه الغالبية العُظمى من السُفن التُجارية والحاويات وناقلات البترول، إلى العبور من خلال طريق رأس الرجاء الصالح لتفادي هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

كما أعلنت شركة “ميرسك” التي تُعد من أكبر شركات الشحن في الدنمارك، إلى تحويل مسارات سفنها إلى رأس الرجاء الصالح بدلًا من استخدام قناة السويس، مما أدى إلى اتباع عدد كبير من شركات الشحن هذه السياسية للحفاظ على الأرواح والممتلكات.

الجدير بالذكر أن جماعة الحوثيين تستهدف السفن الإسرائيلية والأمريكية وعدد من الدول التي تعاونهم في الحرب على غزة، لكن على الرغم من القوة العسكرية لتلك البلاد ألا أنهم لم يتمكنوا من ردع الحوثيين، بل يُمكننا مُلاحظة أن تلك الجماعة طورت من نفسيها واستخدمت مجموعة من الأسلحة المتطورة مثل استخدام طائرة بدون طيار لضرب السفن.

لذا أثبتت الإحصائيات العالمية أن الاقتصاد المصري سيتكبد الكثير من الخسائر المالية الفادحة، خاصًة أن الاقتصاد المصري يُعاني من التضخم والركود منذ عاملين، لذلك نجد أن الحل الوحيد والأمثل هو تشكيل لجنة دولية لحل مشكلة البحر الأحمر في القريب العاجل.

في الختام، فقد تعرفنا في مقالنا هذا على المجهودات الكبيرة التي تقوم بها الهيئة العامة لقناة السويس، كي تتمكن من الحفاظ على عُملائها وعدم تحويل مسارهم إلى طريق رأس الرجاء الصالح، خوفًا من التعرض للهجوم من قِبل جماعة الحوثيين.