طرق ونصائح لمعالجة ملوحة مياه الري الصحيحة

تعتبر مشكلة ملوحة مياه الري الصحيحة واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه العديد من الأشخاص، فهناك العديد من الأشخاص يسعون لمعالجة الملوحة العالية الموجودة في المياه، والقيام بتقليل النسبة المتوفرة بها، وذلك لكي يتم التقليل من التأثير الضار على النباتات، فالملوحة في المياه تدمر التربة الزراعية وتزيد من معدل التلوث الموجود في المياه، ولذلك تم توفير العديد من الطرق لمعالجة ملوحة المياه.
محتوى المقال
طرق معالجة ملوحة مياه الري الصحيحة
من الضروري القيام بتخفيض نسبة ملوحة مياه الري والقيام بمعالجتها بصورة كافية أثناء زراعة النباتات والمحاصيل الزراعية، وذلك للحد من ضرر الملوحة على الأرض، ومن أهم هذه الطرق هي:
- يجب أن يتم معرفة المياه التي تناسب النبات، فهناك نباتات تناسبها المياه المالحة وأخرى لا، والقيام بتحديد النبات وموقع زراعته على ذلك الأساس.
- القيام بري النباتات في الأوقات الغير مشمسة، وذلك لأن في الأوقات المشمسة تقوم الشمس بتبخير المياه وتترسب الملوحة في الأرض.
- تطوير عملية الصرف، فمن خلال القيام بتوفير صرف جيد للتربة لا تترسب المياه المالحة، بالتالي يتم تجنب زيادة نسبة الملوحة في الأرض.
- من الممكن القيام بتخفيض نسبة الملوحة من خلال زيادة الرطوبة الموجودة في التربة، وذلك يكون من خلال القيام بالري على فترات متقاربة.
إزالة الملوحة من المياه
إزالة الملوحة من المياه من العمليات التي يتم من خلالها معالجة التربة والحفاظ عليها من التأثيرات الضارة التي تحدث من خلال هذه المياه، ويكون هذا من خلال:
- محطات تحلية المياه بالتناضح العكسي : هذه المحطات تعمل على القيام بتحلية المياه من خلال استخدام غشاء شبه منفذًا لفصل الماء النقي عن الملح الموجود به.
- محطات تحلية المياه الحرارية : يتم القيام باستخدام هذه المحطات الحرارية التي تعمل على تبخر المياه المالحة، وتساهم في تكثف البخار لكي يتم القيام بإنشاء مياه نقية خالية من الملح.
- محطات تحلية المياه بالامتصاص: يتم الاستعانة بهذه المحطات من خلال استخدام مادة تصوم بامتصاص المياه المالحة، وبعد ذلك تقوم بإزالة الملح من المادة الماصة من خلال طريق الحرارة أو الضغط.
التأثير الضار لملوحة مياه الري الجوفية على النبات
من الضروري القيام بمعالجة ملوحة مياه الري الجوفية لأنها تقوم بتوفير العديد من الأضرار للتربة نتيجة تلك الملوحة المتوفرة في المياه، ومن أهم التأثيرات الخاصة بها:
- كلما كانت نسبة الملوحة الموجودة في المياه عالية يعمل ذلك على تقليل التجاذب بين جزيئات التربة وبعضها، مما يسبب تقليل عدد الفراغات البينية.
- تؤثر المياه المالحة في جعل عملية توزيع الجذور في التربة صعبة، مما يساهم في تخفيض مستوى امتصاص الجذور الخاصة بمياه الري.
- من أكثر الأضرار الخطيرة التي تسببها ملوحة المياه هو تدمير القمم النامية الخاصة بالجذور، فيترتب عليها تدمير أطراف أوراق وأغصان النباتات.
- كلما تراكمت الملوحة في الأرض يؤدي ذلك حدوث الأسموزية العكسية التي من الممكن أن تقضي على النبات بصورة كلية.
أهمية عملية التسميد في علاج ملوحة مياه الري
يعتبر التسميد من أهم الأشياء التي من الممكن الاستعانة بها في حالة المعاناة من ملوحة المياه، والأهمية الخاصة به تتمثل في:
- زيادة درجة حموضة التربة: ذلك يكون نتيجة عن تكوين حمض الكربونيك من اتحاد حمض الهيوميك مع كربونات الكالسيوم، مما يساهم في رفع معدل امتصاص التربة للمواد الغذائية.
- تكوين هيومات الصوديوم: ينتج هذا العنصر من اتحاد حمض الهيوميك مع كلوريد الصوديوم، ويساعد بشكل كبير على الحفاظ على جودة التربة.
- التسميد باستخدام سيليكات البوتاسيوم: يعمل على منع انتشار الإجهاد الملحي وتقليل النتح الناتج أثناء الزراعة.
سبب ملوحة المياه الجوفية
المياه الجوفية من أهم مصادر المياه التي يتم الاستعانة بها لزراعة الأرض، وتعتبر الملوحة المتوفرة بها من أكبر مسببات الضرر للأرض، ومن أهم هذه الأسباب التي ينتج عنها ملوحة المياه هي:
- ذوبان الصخور والمعادن : عندما يذوب الماء في الصخور والمعادن يكتسب منهم الأملاح والمعادن الذائبة.
- تسرب مياه البحر: من الممكن أن تتسرب مياه البحر إلى المياه الجوفية في المناطق الساحلية.
- الأنشطة البشرية : هناك العديد من الأنشطة البشرية الموجودة التي تؤثر بصورة كبيرة على ملوحة المياه، ومن ضمنها استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية.
ملوحة المياه من المشكلات الكبيرة التي يعاني منها المزارع، ففي حالة كانت المياه مالحة التي يقوم بسقي الأرض من خلالها، يؤثر هذا على جودة الأرض والإنتاج الزراعي الخاص بها، لذلك من الضروري الاهتمام بمعالجة الأرض، أو تقليل ملوحة المياه.