
إن الكثير من الأشخاص يقفون أمام اتخاذ الكثير من القرارات في حياتهم ولكن تقابلهم مشكلة مهمة وهي الإجابة عن السؤال القائل كيف تتخذ قرار مصيري في حياتك، حيث تعتبر عملية اتخاذ القرارات واحدة من العمليات التي تحتاج إلى نوع من الدراسة والحكمة، لذلك سوف نتعرف على الخطوات المثالية التي يمكن من خلالها الوصول إلى القرارات المدروسة في الحياة.
محتوى المقال
كيف تتخذ قرار مصيري في حياتك
تمر عملية اتخاذ القرارات بعدد من المراحل، التي يمكن من خلالها الوصول إلى النتيجة المطلوبة، يمكن التعرف على ذلك من خلال الفقرات التالية:
1- تحليل الوضع الحالي
قبل أن يتخذ الشخص القرار المصيري في حياته، يجب عليه أن يتعرف على الوضع الحالي بنوع من التحليل والدراسة من خلال جمع البيانات المتاحة، حيث إن ذلك يمكنه من التعرفع لى كافة الخيارات المتاحة أمامه، بالإضافة إلى المساعدة من أجل التعرف على كافة الإيجابيات والسلبيات الخاصة بالأمر.
2- تحديد الأهداف التي يسعى إليها
في الواقع، لا يمكن لأي إنسان أن يبدأ في أخذ لأي قرار دون أن يكون من وراء ذلك القرار أية أهداف، حيث يمكننا أن نشير إلى أنه يجب على الإنسان أن يكون على دراية بكل ذلك من أجل الوصول إلى الهدف المطلوب في النهاية.
3- تحليل الخيارات
المقصود هنا التعرف على الوضع الحالي وما يترتب عليه من نتائج بنوع من التفصيل، حيث يتمكن من خلال ذلك من التعرف على كل الأمور المتاحة أمامه، وذلك من خلال التعرف على الإيجابيات والسلبيات الخاصة بكل أمر، أو يتعرف على النتائج المترتبة على كل وضع، مما يمكنه من الوصول إلى النتيجة المطلوبة.
4- عن طريق التشاور
لا يوجد مشكلة أن يقوم الإنسان بأخذ رأي الأشخاص المحيطين به، سواء كانوا من العائلة أو الأصدقاء أو زملاء العمل، ولكن هذا لا يعني أن يقوم الشخص بأخذ رأي أي شخص دون النظر إلى من يكون، حيث يجب أن يكون ذلك الشخص محل ثقة، ويجب أن يكون لديه الخبرة الكافية في الأمر الذي يطلب رأيه فيه.
5- التفكير النقدي
والمقصود بذلك التفكير، هو النظر إلى كل الأمور التي ترتبط بالقرار من خلال التعرف على الإيجابيات والسلبيات التي ترتبط بالقرار، ومن هنا يجب علينا أن نشير إلى أنه يجب على الشخص البعد عن العاطفة في الحصول على القرارات، والاعتماد على العقل.
6- التجربة والمحاكاة
المقصود هنا الاعتماد على التجارب الشخصية السابقة لمواقف مشابهة، حيث يكون الغرض من ذلك هو السعي نحو الوصول إلى الحكم المثالي على الموقف الذي يحتاج القرار، بالإضافة إلى اللجوء إلى فكرة المحاكاة، حيث تعتمد تلك الفكرة على رسم نموذج تخيلي للقرار الذي يجب على الإنسان السير به.
7- اتخاذ القرار
من خلال المرور بكل المراحل السابقة، سوف يكون الشخص قادر على الوصول إلى القرار المناسب له، ولكن يجب عليه أن يكون على دراية أن اتخاذ القرار سوف يحتاج منه الهدوء وتنفيذ الخطوات السابقة بنوع من التنظيم والحكمة.
8- المراجعة والتقييم
تعتبر تلك المرحلة من المراحل التي ترتبط بالقرارات المستقبلية بعد ذلك، وذلك من خلال التأكد من دراية القرار الذي أخذته، وكافة النتائج التي ترتبت عليه، لكي يصبح ذلك هو خبرة سابقة لك، ومن ثم يمكن الرجوع إليها من أجل الاستفادة منها بعد ذلك.
يمكننا أن نشير إلى أن اتخاذ أي قرار من العمليات التي يجب أن تكون مدروسة إلى حد كبير، ولكن لكي تتمكن من الوصول إلى القرار المطلوب، يجب عليك أن تكون شديد الثقة في نفسك، وتكون على أتم استعداد على تحمل نتيجة ذلك القرار، حيث إن ذلك يقويك ويعود عليك بالنفع في المستقبل.