ما هو حكم المماطلة في سداد الدين وعقوبته في القانون

كيرو

تعتبر أحكام الدين من الأمور التي يقع فيها الكثير من الأشخاص، ويتم السؤال عن حكم المماطلة في سداد الدين وعقوبته في القانون، فالعديد ممن عليهم إلزام تسديد أموال إلى أصحابها يماطلون في التسديد للكثير من الأسباب، حيث إن المماطلة من الأمور المرفوضة، والتي سوف نتعرف على حكمها من الناحية القانونية والدينية فيما يلي.

حكم المماطلة في سداد الدين

يقع الكثير من الأشخاص في الاستدانة لأشخاص آخرين، ويتم الأمر بالاتفاق على سداد المبلغ في الوقت المحدد، ولكن على الجانب الآخر يماطل الشخص اللازم عليه التسديد في الدفع، حيث جاء حكم المماطلة في سداد الدين على أنه حرام شرعًا.

حكم المماطلة في سداد الدين في السنة النبوية

حكم المماطلة في سداد الدين

 

تجدر الإشارة إلى أن الحكم جاء بأن المماطلة في الدين حرام بناء على الحديث الشريف عن أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: “مَطْلُ الغَنِيِّ ظُلْمٌ، وإذا أُتْبِعَ أحَدُكُمْ علَى مَلِيءٍ فَلْيَتْبَعْ” [صحيح مسلم].

عقوبة المماطلة في سداد الدين في القانون

على الجانب الآخر نجد أن المماطلة في سداد الدين من الجرائم التي يحاسب عليها القانون، ومن حق الشخص أن يرفع قضية على الآخر لاسترداد ماله من خلال الإجراءات التالية:

  • يمكن للقضاء الحكم بالفائدة التأخيرية على شرط وجود ما يثبت تأخر الشخص عن سداد الدين المتفق عليه في الوقت المحدد.
  • جاءت المادة رقم 226 من القانون المدني تقول إنه تسري الفائدة من تاريخ المطالبة القضائية، بشرط أن يكون المبلغ معلوم وقت الطلب وأن يكون قائم على أسس ثابتة.

سداد الدين في القرآن الكريم

استكمالا للحديث عن حكم المماطلة في سداد الدين، يجب التعرف على أن الله ذكر في كتابه الكثير من الآيات التي تنوه على ضرورة تسديد الدين وعدم المماطلة، والتي منها:

  • (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ۚ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ۚ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ ۚ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا ۚ فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ ۚ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ ۚ وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا ۚ وَلَا تَسْأَمُوا أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَىٰ أَجَلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَىٰ أَلَّا تَرْتَابُوا). [البقرة: 282]
  • (وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ). [البقرة: 283]

تعدد المماطلة في سداد الديون الموقعة على الأشخاص من الجرائم التي يعاقب عليها الله ويعاقب عليها القانون في حالة إذا ثبت أن الشخص قادر على التسديد ولكنه لا يرغب في التسديد للكثير من الأسباب والأهداف.