أنواع التخطيط والفرق بينهما

كيرو

يقوم الإنسان خلال حياته بوضع الأهداف في جميع المجالات سواء أهداف خاصة بالمجال المهني أو الشخصي، مما يُحتم ضرورة الإلمام بأنواع التخطيط التي لا غنى عنها أبدًا، وذلك من أجل تنظيم جميع الأعمال التي يقوم بها المرء من أجل الصمود والنمو في عالم متغير بشكل مستمر؛ لذلك عن طريق موقعنا سوف نعرضها بالتفصيل.

أنواع التخطيط

إن التخطيط ينقسم إلى أربعة تصنيفات، ويتم العمل سويًا بصورة متكاملة فليس هناك أي أولوية لنوع منهم عن الآخر، بل ينبغي إجراء جميعها بذات الكفاءة، وتأتي تلك الأنواع على النحو الآتي:

1- التخطيط الاستراتيجي

يتميز التخطيط الاستراتيجي بأنه ذو قيمة كبيرة جدًا بالنسبة للفرد، كون هذا النوع يضم نظرة كاملة على ما هو الوضع الحالي، وما هي الأهداف الكبيرة التي يحاول الوصول إليها، ويقوم التخطيط بوضع خطة ذات مستوى عالي، والغرض منه تحقيق الأهداف والتطلعات على المدى الطويل.

2- التخطيط التكتيكي

يُعرف التخطيط التكتيكي بأنه التنفيذ الفعلي للتخطيط الاستراتيجي، حيث إنه يقوم بتحويل الأهداف والغايات التي تكون طويلة المدى التي تتضمنها الخطة الاستراتيجية إلى أهداف ذات مدى قصير لتصبح قابلة للتنفيذ.

بالإضافة إلى أن التخطيط التكتيكي يُركز على اختيار أفضل نهج من أجل تنفيذ هذه الأهداف ودعم الخطط الاستراتيجية، مثل تطوير السياسة التنظيمية للعمل بما يتناسب مع السوق.

3- التخطيط التشغيلي

أنواع التخطيط

التخطيط التشغيلي يُخدد كيفية حدوث الأمور، والطريقة المثالية لإنجاز المهام المتنوعة، ويقوم بترجمة الخطة الاستراتيجية إلى مهام تكون قابلة للتنفيذ، وذلك مثل تصميم حملة تسويقية للمنتج من أجل تحقيق انتشاره على أوسع نطاق.

4- التخطيط للطوارئ

إن التخطيط للطوارئ عبارة عن عملية تطوير استراتيجيات متنوعة، وذلك بغرض تنفيذها في حالة الطوارئ والأزمات، ويكون الغرض منه هو وضع التوقعات المحتملة، بجانب طريقة التصرف الصحيحة في حالة حدوثها.

أنواع التخطيط حسب الفترة الزمنية

إن التخطيط له عدة أنواع تعتمد بشكل كلي على الفترة الزمنية اللازمة، وهناك 3 أنواع من هذا التخطيط، ويتمثلون فيما يلي:

  • التخطيط قصير المدى: يهتم هذا النوع بالخطط التي لا تزيد فترتها الزمنية عن العام، فهو بمثابة أجزاء من خطة متوسطة المدى.
  • التخطيط متوسط المدى: قائم على وضع خطة تكون فترتها الزمنية محصورة ما بين العام الواحد إلى الـ 5 أعوام، وتبعًا لنتائجه يمكن إجراء بعض التعديلات على الخطة طويلة المدى.
  • التخطيط بعيد المدى: يهتم هذا النوع بوضع خطة طويلة تمتد لـ 5 أعوام أو أكثر، والتي تقوم بتحديد المدة، وهي الرؤية المستقبلية للفرد والأهداف الاستراتيجية التي يسعى نحوها.

مهارات التخطيط التي يجب اكتسابها

هناك بعض المهارات التي ينبغي اكتسابها عند الرغبة في التخطيط، والتي تساعد على تقسيم المهام الكبيرة إلى أخرى صغيرة لإنجازها، وهي جاءت على النحو التالي:

  • جمع معلومات: يتم جمع البيانات وكيفية استعمال مهارة التخطيط؛ حتى يتم استهداف تنميتها في النهاية.
  • إنشاء الهدف: يتم وضع الهدف بما يتناسب مع قدرة الشخص، وذلك عن طريق خطة تحدد من أين يبدأ وإلى أين يتجه.
  • استعمال التذكيرات: استخدام التذكيرات المرئية للشخص، وذلك من أجل التذكير بالمهام التي ينبغي أن يؤديها.
  • التركيز على النجاحات: عند البدء في مهارة التخطيط سوف تظهر بعض الإخفاقات والفشل، وبدلًا من الشعور بالإحباط يتم التركيز على النجاحات.
  • المرونة في مواجهة الشدائد: تعتبر المرونة من أهم الأمور المطلوبة من أجل إجراء التخطيط وتحقيق الأهداف.
  • الحفاظ على التركيز: قدرة الشخص على فهم الفرق الأساسي بين التفاصيل الصغيرة والفكرة الرئيسية، بالتالي ينبغي الحفاظ على التركيز لتحقيق الأهداف.

نصائح للتخطيط الشخصي الناجح

توجد مجموعة من النصائح التي تساعد الإنسان على التخطيط الشخصي بأسلوب ناجح من أجل تطوير الذات، وهي تأتي على النحو الآتي:

  • تحديد الأهداف: في حال وضع الأهداف لا بد من التأكد من أنها محددة بشكل واضح قدر المستطاع.
  • جعل الأهداف واقعية: يكون من الضروري التأكد من أن الأهداف المُحددة تتسم بالواقعية، وذلك للمساعدة على الحفاظ على التحفيز والمتابعة.
  • وضع مدة زمنية محددة معقولة: في حال وضع الخطة الشخصية يتم عمل جدول زمني لإنجاز الخطة، مما يساهم في منع التسويف والتشجيع على مواصلة العمل لتحقيق الأهداف.

يعتبر التخطيط أولى الخطوات للكثير من الأنشطة في حياة الإنسان اليومية، والتطبيق الصحيح لأنواع التخطيط الاستراتيجي يعتبر أول الطريق والوصول إلى الأهداف، بجانب الوصول إلى تطوير الذات بخطة مدروسة بشكل جيد.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *