خطوات صناعة ورق البردي

ورق البردى من الأوراق التي عرفت منذ القدم والتي كان يستخدمها القدماء من المصريين في كتابة لغتهم الهيروغليفية، ويكون التعرف على كيفية صناعة ورق البردي أمر هام بالنسبة للمصريين لكي يتعرفوا على قَدارة أجدادهم ونسبةً لشيوع هذا النوع من الورق، عبر موقعنا الحصري هذا تجد نفسك مُلم بكامل المعلومات المطلوبة.
محتوى المقال
خطوات صناعة ورق البردي
اتباع المصريين القدماء طرق معينة يتم فيها صناعة واستخراج ورق البردي من النباتات المعينة التي يزرعونها بكثرة لاستخراجه بوفرة،
- في البنات نقوم بتقطيع الورق الأخضر من البردي إلى قطع كثيرة يمكن الحصول عليها ومن ثم إزالة الجزء أو ما يقال عنه اللحاء الخارجي.
- يليه ثم بتقطيع اللب الداخلي قطعًا ليست بالرفيعة بل الغليظة ووضع النسيج الماص فيها على لوح مخصص من الخشب المتين.
- يليه ترتيب القطع المقطوعة هذه جانب بعضها بشكل موازي والتي تكون بها ماسة لبعضها بعض الشيء دون ضغط.
- يتم تقطيع أجزاء أخرى وأوراق وترتيبها فوقها على ذات النمط.
- يتم تغطية جميع هذه الأوراق بشيء نسيجي خفيف ورفيع ماص لمدة لا تقل عن ساعتين والبدء في الضرب عليه أي دقه بالمطرقة الخشب.
- يتم وضعهم في مكبس لعدة ساعات والكشف عليها بعد ذلك لكي تجد أن هذه القطع أي الأوراق سباقًا قد التأمت وكونت ورقة رفيعة متجانسة تصلح للكتابة.
- يتم صقل هذه الأوراق بشيء مخصص لكي تصبح ناعمة الملمس والكتابة عليها أسلس.
استخدامات ورق البردي
منذ سنين طويلة قبل الميلاد تم استخدام ورق البردي من قبل العديد من المصريين القدماء في عدة صناعات وأغراض والذي كان له دور كبير في تطور الاقتصاد، منها ما يلي:
- كان يتم استخدامه في صناعة القوارب الصغيرة خفيفة الوزن حتى يتم العبور منها عبر نهر النيل.
- صناعة الحبال المتينة للأغراض المختلفة والسماكة المتنوعة.
- صناعة الحصائر الأرضية.
- صناعة السلاسل القوية.
- منها يتم صناعة الأكواخ الصغيرة.
- صناعة الأنعِلة للرجال والنساء والأطفال.
- استخدامه في وضع الطبقات اللازمة في تغليف الموتى والتي يكون اسمها كَارتوناج.
- صناعة الوقود.
- استخدامه في صناعة أدوات المطبخ.
- يتم استخدام رؤوس ورق البردي في تزيين المعابد.
مسميات ورق البردي
تسمى ورق البردي بالعديد من الأسماء لدى العرب والغرب القدماء فقد كانوا يطلقون عليه أسماءً تتماشى مع المعاني في زمانهم، والمقصود هنا:
1- في مصر القديمة
كان يستخرج ورق البردي من نبات معين، وقد كان المصريين القدماء يسمونه بناءً على المرحلة التي وصل لها في النمو، في البداية كان اسمه محيث والذي يعني الخطية، ومن ثم حا والذي يعني نبات البردي، ومن ثم أخ وأج يعني الخضرة والنضارة الدالة على نمو النبتة بالشكل السليم.
كمان كانت حالته تعكس مسمى جديد له مثل شو وجماع الذي يعني جاهز للاستخدام واسم آخر مثل شفدو الذي يعني لهم لفافات البردي الجاهزة والمخصصة للكتابة.
2- في اليونان
كان اليُونانيين قد أطلقوا على الورق البردي اسم بابيروس الذي قدُم من الكلمة الإنجليزية Papyros واسم آخر هو بِيلبوس Biblos وهو الذي يعني الميناء الذي تصل إليه الأوراق بعد أن يتم تصنيعها وتجهيزها للكتابة.
3- في بلاد العرب
عند العرب كانوا يتلاعبون في التشكيل لكلمة البردي، فمرة كان بالضم “البُردي” وأخرى “البَردي”، وهي ليست الكلمة العربية كما يظن البعض بل هي كلمة قدمت من الإسبان التي تكون Al-Bardin.
كما كان لهم تشابه بعض الشيء مع المصريين القدماء في تسمية النبات بناءً على مراحل نموه، ومن هذه الأسماء تجد:
- القُنفجر الذي يعني مصدر النباتات.
- السرير الذي يعني أسفل الساق.
- الرايزوم والمقصود به الجزء الذي ينتفخ حينما تنضج النباتات.
- قرطاس وهي الكلمة التي تم أخذها من كلمة كارتا اليونانية Charta.
أنواع ورق البردي
أفراخ لفائف ورق البردي تتميز باختلاف أنواعها والتي تتفاوت من حيث الجودة وطريقة التصنيع،
- الإِمبراطوري: وهو النوع الذي كان يستخدم في كتابة المخطوطات والبرديات التي ترسل إلى الامبراطورَات والأشخاص من الطبقة المخملية المرموقة في الرُومان ويعتبر من أفضل الأنواع والأعلى ثمنًا آنذاك.
- ورق ليفيا: تم تسمية هذا النوع بهذا الاسم نسبة لزوجة الامبراطور الروماني أغسطس التي يكون اسمها ليفيا.
- لفائف أغسطس: وهو اسم الامبراطور الروماني أغسطس والتي تم تسميتها على اسمه.
- الكهنوتي: تم استخدام هذا الاسم على اللفائف التي كان يتم خطّ عليها ما تجمل من العبارات الدينية وطول كل فرخ من هذا النوع لن تجده يزيد عن 26.9 سم.
يعتبر ورق البردي من أقدم أنواع الورق يمكنك رؤيتها من خلال ما يتم نشره عنها أو في بعض المتاحف التي تعرض بعض الخطابات التي مر عليها سنين طويلة والتي دُونت على هذا النوع من الورق لكي يعتبر من أفضل الأنواع.