شرح صناعة الخشب المضغوط من سعف النخيل

Mariam

صناعة الخشب المضغوط من سعف النخيل من الصناعات الهامة، حيثُ إن سعف النخيل من المواد الهامة التي لا تُستغل بطريقة مناسبة رغم أن تلك الصناعة صديقة للبيئة ولا تترك مُخلفات تضُر بالإنسان والحيوان وفي الفترة الأخيرة تم استخدامها لتحويل سعف النخيل إلى أخشاب حيثُ إن تلك الصناعة تُعدّ بمثابة ثورة صناعية في مصر.

صناعة الخشب المضغوط من سعف النخيل

صناعة الخشب المضغوط من سعف النخيل
صناعة الخشب المضغوط من سعف النخيل

اتجهت العديد من المصانع في الفترة الأخيرة إلى صناعة الخشب المضغوط من سعف النخيل، حيثُ إن المصانع تعمل على تحويل سعف النخيل إلى أخشاب تُستخدم في العديد من الصناعات الهامة في حياة الإنسان.

أصبح جريد النخل من الأمور التي يتم استغلالها بطريقة مثالية ويُنتج بأنواع متنوعة من الأخشاب التي تتمثل في خشب الكونتر البسيط بالإضافة إلى خشب الأبلكاش والخشب الحبيبي مع العلم أن تلك الصناعة تتميز بكونها منخفضة في التكاليف.

هذا المشروع من المشاريع الصديقة للبيئة بسبب عدم تركه مُخلفات ضارة بالبيئة، وقام بعض القائمين على تلك المشاريع التصريح بأن تلك القطع الخشبية الصغيرة لا يتم التخلص منها بل تُهذب لإعادة تدويرها ، إليكم مراحل صناعة الخشب المضغوط من سعف النخيل:

المرحلة الأولى

في إطار الحديث عن صناعة الخشب المضغوط من سعف النخيل، فإن صناعة هذا الخشب تتمثل في مجموعة من المراحل والمرحلة الأولى يتم فيها تجميع جريد النخل حيثُ إن النخلة الواحدة ينتج عنها 25 سعفة نخيل سنويًا.

يتم قطع وإزالة العسف من الجذع وبعد ذلك يُقطع بشكلٍ طولي حتى يُخزن بطريقة مُحددة للمحافظة عليه وعلى خصائصه التي يُمكن أن تختلف مع التخزين الغير صحيح، وذلك حتى يتم استخدامه في العديد من الأمور عند الحاجة إلى ذلك.

المرحلة الثانية

تلك المرحلة يتم فيها طحن وفرم العسف للحصول على منتج سليم، والجدير بالانتباه أن الألواح الخشبية تُقاس من العدم بناءً على درجة الفرم التي تحدث للعسف، كما يقوم النجار باستخراج قطع الخشب ووضعها جنبًا إلى جنب بشكلٍ طولي.

ثم يتم البدء في جمع كافة القطع الخشبية بالحجم الصغير للقيام بعملية الخصيب التي يتم خلالها تهذيب القطع الخشبية الصغيرة للحصول على لوح كبير، وفيما يلي تبدأ مرحلة الكبس في المكبس وبعد الانتهاء من تلك الخطوة يتم البدء في مرحلة التبريد.

في نهاية تلك المرحلة يتم الحصول على منتج بجودة عالية من خلال سعف النخيل، حيثُ يدخل الكثير من الصناعات الخشبية مثل غرف النوم الخاصة بالأطفال والكبار، بالإضافة إلى المكاتب والأدراج والمقاعد وغيرها من الأثاث المصنوعة من الخشب.

مميزات صناعة الخشب المضغوط من سعف النخيل

صناعة الخشب المضغوط من سعف النخيل
صناعة الخشب المضغوط من سعف النخيل

 

في إطار الحديث عن صناعة الخشب المضغوط من سعف النخيل فإن تلك الصناعة تمتلك مجموعة من المميزات التي تجعلها من أكثر الصناعات التي لا تضر بالبيئة وبصحة الإنسان والحيوان، تلك المميزات تتمثل في الآتي:

  • الخشب المضغوط مُقاوم للاشتعال وتلك ميزة هامة للغاية حيثُ إن الخشب بطبيعته مُعرض للاشتعال وتنتشر فيه النيران بطريقة سريعة.
  • يتميز الخشب المضغوط بالقوة التي من خلالها يستطيع تحمل الضغط وقوة الإنحناء بالإضافة إلى الصلابة.
  • يمتلك الخشب المضغوط مظهر خارجي مميز يجعله منفردًا عن غيره من أنواع الأخشاب الصناعية الأخرى.

إلى هنا تناولنا صناعة الخشب المضغوط من سعف النخيل من خلال توضيح مراحل التنفيذ وأهم المميزات التي تجعل هذا النوع منفرد عن الأنواع الأخرى وذلك لانه صديق للبيئة ولا ينتج عنه مُخلفات حيثُ إن القطع الخشبية الصغيرة تُهذب ويُنصع منها أخشاب أخرى.