انواع الاعتماد المستندي وتعريفها

المخاوف لمن يعمل في التجارة الدولية تكون كثيرة، وتتركز في عملية الدفع للمورد للحصول على البضاعة، ويكون الخوف والقلق من النصب أو الاحتيال ولذلك أنواع الاعتماد المستندي من الأمور التي تضمن حقوق المُورد وتعد من طرق الدفع المضمونة التي تستخدم في جميع أنحاء العالم، ويساعدك في الأمر المؤسسات المالية مثل البنوك، ونتعرف على كافة التفاصيل عن هذا الإجراء خلال السطور التالية.

تعريف الاعتماد المستندي

قبل التعرف على أنواع الاعتماد المستندي فيكون من المهم التعرف عليه معناه، ويعد من أكثر طرق الدفع الآمنة لكل من المورد والمستورد، وقد يكون تعريفه أنه التعهد المكتوب والصادر من البنك ويعتمد على طلب المستورد (مقدم الطلب) لصالح المورد.

يحتوي الاعتماد المستندي على الوصف تلخيصي للبضائع، وكذلك الوثائق المطلوبة في الدفع، وتاريخ الشحن والموعد النهائي للدفع، وخطابات الاعتماد يطلق عليها بعض الأوقات اسم الائتمان الوثائقي.

الاعتمادات المستندية من حيث قوة تعهد البنك المصدر

تعد من أنواع الاعتمادات المستندية التي تضمن حق المستورد بشكل كبير، وتجعله يشعر بالأمان حيال البضاعة التي سيدفع نقودها، ويمكن تصنيفها إلى نوعين وهما:

1 – الاعتماد القابل للإلغاء

هو الاعتماد الذي يمكن إلغاؤه أو تعديله من البنك المصدر له في أي وقت، وليس من الضروري إعلام المورد قبل هذه الخطوة، وهو من الأنواع التي تحقق الضرر على المورد، لذلك فهو نادر الاستخدام.

يمنح المستورد العديد من الميزات، ويمكن الانسحاب من كافة التزاماته في أي وقت من الأوقات، أو العمل على تغيير الشروط ووضع الشروط الجديدة، ولا يوجد ضرورة أو شرط حول إعلام المورد بهذا الأمر.

2-  الاعتماد القطعي

هو نوع من الاعتمادات المستندية من حيث قوة تعهد البنك المصدر، ويطلق عليها غير القابل للإلغاء، ولا يمكن التعديل عليه أو التغيير فيه إلا بموافقة جميع الأطراف، ومن الضروري موافقة المورد على هذا الأمر.

يظل البنك ملتزم بكافة الشروط الموجودة في الاعتماد، وهو من الأنواع الغالب استخدامها، حيث يوفر الضمان للمورد.

الاعتمادات المستندية قوة تعهد البنك المراسل

من أنواع الاعتماد المستندي، حيث يتواصل البنك المراسل مع المُصدر، ويتحدث مع المستفيد عن كافة المعلومات الخاصة بالاعتماد، والتأكيد على وجود الشروط الملائمة له والالتزام بتطبيقها، وتكون أنواعه كالآتي:

1 – الاعتماد المستندي غير المعزز

من الأمور التي يعتمد عليها هذا النوع أنه يُلزم البنك الفاتح للاعتماد بالسداد عن المورد، والبنك المراسل يكون في بلد المُورد، وهو الوسيط الذي يقوم بتنفيذ الاعتماد في مقابل الحصول على العمولة المحددة.

2 – الاعتماد المستندي المعزز

في هذا النوع يقوم البنك المراسل في بلد المورد بإضافة تعهده إلى تعهد البنك الفاتح للاعتماد، ويكون عليه الالتزام بكافة الشروط ودفع القيمة في أي ظرف من الظروف.

من المميز في هذا النوع وجود تعهدين من بنكين وهما البنك الفاتح للاعتماد والبنك المراسل، وبذلك يكون المُورد أكثر أمانًا ويشعر بالطمأنينة.

الاعتمادات المستندية من حيث طريقة الدفع للمورد

تعد من أنواع الاعتمادات المستندية، ويوجد أكثر من النوع الذي يعتمد على طريقة الدفع للمستورد، وتتمثل في الأنواع التالية:

1 –  الاعتماد المغطى كليًا

الاعتماد الذي يقوم البنك فيها بتغطية المبلغ كامل، ومن مهام البنك في هذا النوع سداد ثمن البضاعة إلى المورد، ولا يتحمل أي من الأعباء المادية لأن المستورد يكون قد قام بتزويد البنك بكافة النقود اللازمة لفتحه وتنفيذه.

 2- الاعتماد المغطى جزئيًا

يكون من خلال المستورد الذي يقوم بفتح الاعتماد من خلال دفع جزء من ثمن البضاعة من ماله، ويوجد لها ثلاث حالات والأولى هي يلتزم العميل بالتغطية عند الدفع للمورد دون وصول المستندات، أو الاتفاق أن تكون التغطية عندما تثل المستندات، أو تأخير الدفع إلى وقت وصول السلعة.

3 – الاعتماد الغير مغطى

من أنواع الاعتمادات الذي يعطي فيه البنك التمويل الكامل للعميل في إطار المبلغ الاعتماد، ويدفع البنك المبلغ إلى المورد بعد استلام المستندات، وتتعامل البنوك مع العملاء لسداد المبالغ المستحقة، وذلك حسب اتفاق الآجال والفوائد على المبالغ.

البنوك الإسلامية تختلف في السداد عن غيرها من البنوك، وفي تمويل العملاء بهذا النوع من الاعتمادات، وتستخدم صيغة تعامل تسمى “اعتماد المرابحة”.

خلال السطور السابقة تعرفنا على أنواع الاعتماد المستندي، ويعد من الاعتمادات المهمة التي تضمن حقوق كل من المورد والمستورد، ولا بد من الاهتمام بكافة المعلومات، والاطلاع على الأنواع المختلفة وشروطها.