خصائص النظام الاشتراكي ومميزاتها
خصائص النظام الاشتراكي الذي ظهر للمرة الأولى في القرن الثامن عشر، حيثُ إن الاشتراكية جاءت لتكون نوعًا من أنواع التحرر من الرأسمالية والفساد الناتج عنها والاشتراكية لها خصائص عديدة يتم من خلالها تأمين حاجات المجتمع لجميع الأفراد وفق مجموعة من العوامل التي يتم على أساسها توضيح حاجة المواطن الضرورية.
محتوى المقال
خصائص النظام الاشتراكي ومميزاتها
النظام الاشتراكي هو النظام الذي تكون فيه الموارد والمصانع بالإضافة إلى الأراضي ملكًا للدولة، بمعنى أن الاشتراكية هي العكس الذي تقوم عليه الرأسمالية حيثُ ترتكز على مبدأ الملكية الجماعية للعديد من الموارد الإنتاجية الموجودة في المجتمع.
جميع المواطنين في الدولة يتواجدون تحت أمر النظام الاشتراكية وذلك تحت مسمى القطاع العام، أما بالنسبة إلى احتياجاتها المختلفة من مأكل ومشرب ومسكن فإن جميع تلك الاحتياجات تقع على عاتق الدولة التي يجب تأمينها، وفيما يأتي إليكم خصائص النظام الاشتراكي:
الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج
في سياق الحديث عن خصائص النظام الاشتراكي، فإن أولى الخصائص تتمثل في أن سوائل الإنتاج الخاصة بالدولة يتم امتلاكها من قبل جميع أفراد المجتمع وليس فردًا واحدًا، بالإضافة إلى أن الملكية الفردية في الاشتراكية تنحصر في أمور بسيطة مثل المسكن والأدوات والسلع.
الملكية الجماعية في النظام الاشتراكي تتخذ صورتين هما ملكية الدولة التي تُعتبر الأكثر انتشارًا في النظام الاشتراكي، بالإضافة إلى ملكية الجمعيات التعاونية التي يتم إنشاؤها للتملك من الأراضي الزراعية والمصانع الصغيرة عن طريق تشكيل جمعية من الفلاحين.
جهاز التخطيط
يقع على عاتق رجال الدولة تحديد طريقة توزيع المواد وذلك عن طريق وضع مجموعة من الخطط القومية التي تكون شاملة العديد من المتغيرات الاقتصادية الخاصة بالدولة، والجدير بالذكر أن هذا الأمر يتطلب حصر دقيق للموارد الموجودة في المجتمع واحتياجات المواطنين.
لكي تستطيع الدولة وضع الخطط التي توضح طريقة توزيع المواد يتم فعل ما قامت به الحكومة المصرية في الخمسينات، وذلك للتأكد من تغطية احتياجات الفرد من المنتجات الاستهلاكية يوميًا فإذا كان الفرد يستهلك 60 جرام من الشاي يوميًا يتم زراعة 20 مليون طن.
إزالة الطبقية الموجودة في المجتمع
يهدف النظام الاشتراكي إلى إزالة كافة الطبقيات التي توجد في المجتمع بين الأفراد وتحويلها إلى طبقة واحدة لا تتضمن مفهوم الفقر والغني، ولذا يتم إلغاء هدف الأنظمة الاقتصادية الذي يقوم على أساس تحقيق الأرباح المادية.
حيثُ إن الربح يُعتبر من الوسائل السيئة التي تؤدي إلى سوء توزيع الثروات والموارد في المجتمع على المواطنين، بالإضافة إلى أن هذا الأمر يحل موضع الربح المادي كنوع من أنواع التحفيز لكي يتم من خلاله تنشيط المجالات الاقتصادية والشعور بالوطنية.
طاقات واحتياجات الفرد
يقوم المواطن بتقديم الخدمات إلى المجتمع حسب ما يتم امتلاكه من طاقات وقدرات، وهذا يُساعد على في حصول المواطن على نصيبه من الموارد الخاصة بالمجتمع وفق احتياجاته الضرورية التي يجب على توفيرها سواء كان المواطن شابًا صغيرًا أو رجلًا كبيرًا في السن.
فإذا كان المواطن يمتلك طاقة وقدرة إنتاجية عالية يجب عليه أن يعمل لساعات طويلة للحصول على مبلغ من المال أقل من الرجل الكبير في السن وذلك لأنه يكون مسئولًا عن عائلة كبيرة ويعمل ساعات أقل من الساعات التي يقوم الشاب بعملها.
وفي الختام، تحدثنا عن خصائص النظام الاشتراكي التي توضح أن ملكية جميع المؤسسات والشركات تعود إلى الدولة وهي النقيض تمامًا لما تقوم عليه الرأسمالية حيثُ ترتكز على مبدأ الملكية الجماعية للعديد من الموارد الإنتاجية في المجتمع.