النظام الصحي يركز على الإصلاح والتطوير التكنولوجي واستعادة ثقة المواطن في الخدمات الصحية

نظمت شركة محرم وشركاه للسياسات العامة والاتصالات الاستراتيجية جلسة حوارية بعنوان “الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية”، وقد شارك بها رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل، وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان المصرية، وذلك ضمن فعاليات ملتقى صحة أفريقيا Africa Health ExCon 2024.
محتوى المقال
النظام الصحي يركز على الإصلاح والتطوير التكنولوجي واستعادة ثقة المواطن في الخدمات الصحية
شهد ملتقي صحة أفريقيا Africa Health ExCon 2024 المنعقد في جمهورية مصر العربية، اجتماع عدد من أهم المسئولين بمختلف الدول الإفريقية، منهم رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية المصري، ووزيرة الصحة الأوغندية، ووزير الصحة من دولة زيمبابوي.
كذلك مدير تطوير الشراكات بمركز الابتكار التطبيقي في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، وغيرهم، وذلك لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالتأمين الصحي والنظام الصحي المصري الحديث بالدولة.
أهمية التكنولوجيا في النظام الصحي المصري
في ظل انعقاد المؤتمر أكد المسئول المصري عن دور دولة عظيمة مثل مصر، يتجاوز عدد سكانها 120 مليون مواطن ما بين مصريين أو وافدين على أرضها، كان من الصعب للغاية أن تحرز أي تقدمًا في النظام الصحي الخاص بها، أو أن تطلق مشروعًا ضخمًا كمشروع التأمين الصحي الشامل، دون الاعتماد على التكنولوجيا، حيث:

- أكد الجانب المصري على أهمية دور التكنولوجيا في أولى مراحل مشروع التأمين الصحي الشامل، والمستخدمة لتصميم الخرائط الصحية المبنية على نظام إلكتروني قوي، والذي مكن الدولة من الاستثمار في بناء المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية بشكل موزع توزيعًا عادلًا على المحافظات.
- تلعب التكنولوجيا دورًا حيويًا في مشروع التأمين الصحي الشامل الذي اهتم بالتطور على مستوى كافة المنشآت الصحية وإدخال أنظمة إلكترونية حديث.
- تم التنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأجهزة الدولة المعنية وإحدى الشركات الوطنية للتعاون وتكوين تحالف لإنشاء قاعدة بيانات تضم جميع المنتفعين بخدمات المشروع الجاري تطبيقه حاليًا على مستوى 6 محافظات ومن المنتظر أن يتوسع ليشمل جميع محافظات الجمهورية بحلول عام 2030.
- استطاعت مصر تحقيق نتائج رائعة ومبهرة عن طريق تنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل، لعل أبرزها تسجيل 6 مليون مواطن بمنظومة التأمين الصحي الشامل حتى الآن.
- كشف المسئول المصري أثناء حديثة ضمن فعاليات المؤتمر عن وجود مجموعة من حلول الذكاء الاصطناعي، سيتم من خلالها الاستعانة بالخبرات والكوادر الطبية الدولية والقطاع الخاص، بالشراكة مع الأجهزة والجهات المعنية في الدولة.
خطط ونوايا مستقبلية
في ظل فعاليات مؤتمر صحة إفريقيا المنعقد بجمهورية مصر العربية، أشار الجانب المصري إلى عدة أمور ونقاط هامة، منها:

- ضرورة البدء في التعاون مع أفضل الخبرات والممارسات الناجحة في هذا المجال، إلى جانب تعزيز القواعد والسياسات والبنية التحتية حتى تتمكن مختلف الجهات والقطاعات الصحية بالدولة من العمل بالذكاء الاصطناعي وتطبيق آلياته وحلوله، وذلك على مستوى جميع الدول الإفريقية، لا مصر فحسب، مع العمل على بناء وتنمية القدرات البشرية وإنشاء مراكز للابتكار والتطوير.
- أكد المسئول المصري على أهمية الأمن السيبراني موضحًا استعداد مصر الكامل على التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة في ذلك المجال وتبادل الخبرات لتطبيق آلية الحفاظ على سرية البيانات وخاصة فيما يتعلق بمجال الرعاية الصحية التي تمثل جزءا بالغ الأهمية من الأمن القومي.
- أضاف أنه لا بد من بذل الجهود للنهوض بمنظومة الرعاية الصحية في القارة الأفريقية بأكملها، تحديدًا فيما يتعلق بالتكنولوجيا وتدعيم استخدام الذكاء الاصطناعي وإنشاء مراكز الابتكار والأبحاث والتطوير وذلك بالتعاون واشتراك جهود كل الأطراف في الدول الأفريقية، وبالطبع من الضروري إنشاء منصة لمناقشة قانون يعمل على تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي لحوكمة عملية الذكاء الاصطناعي والاستفادة من بيانات الدول الأفريقية بصورة دقيقة وسليمة.
- يتطلع الجانب المصري إلى إطلاق وكالة أفريقية متخصصة في حلول الذكاء الاصطناعي لخدمة القارة والكم الهائل والضخم من بياناتها، كذلك توجيه الاستثمارات وأموال الجهات المشاركة في هذا الاتجاه، بالاشتراك مع القطاع الخاص كحكومات تدعم ذلك الاتجاه.
يعتبر انعقاد ملتقى الصحة الأفريقي فرصة لا يمكن تضييعها لدعوة المنظمات الدولية والمؤسسات المشاركة بتوجيه الجزء الأكبر من إعاناتها للدول الأفريقية التي تسعى إلى تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في القضاء على أية فجوات في النظام، وتحديدًا ما يتعلق بمجال التكنولوجيا الحديثة، ومنها الذكاء الاصطناعي.